قبل صافرة بداية الموسم الجديد، بدأ الإسباني خوسيه ريفيرو المدير الفني للنادي الأهلي، فرض شخصيته بقوة داخل الفريق، من خلال مجموعة من القرارات الفنية والإدارية الصارمة التي تهدف – حسب رؤيته – إلى ضبط الإيقاع، وتقليل الفوضى التنظيمية، ورفع الكفاءة داخل منظومة التدريب اليومي.
المدير الفني رفض أولًا الشكل المعتاد لتواجد الجهاز الطبي في المران، معتبرًا أن الأعداد الكبيرة تُربك التدريبات وتُشتت تركيز اللاعبين.
ريفيرو شدد على أن الفريق لا يحتاج خلال المران سوى لطبيب واحد ومدلك فقط، مؤكدًا أن الباقي يمكنهم التواجد في العيادة أو في حال الطوارئ فقط، خاصة أن القرار قوبل بدهشة داخل الجهاز الطبي، لكنه يُعتبر بداية لتقليص التكدس داخل أرضية الملعب.
ثاني القرارات التي أثارت الجدل داخل قطاع الكرة، كان متعلقًا بطاقم العمال والمساعدين داخل الفريق، حيث لاحظ ريفيرو أن عدد كبير من المساعدين الفنيين والعمال الذين يتواجدون خلال المران.
وقرر الإسباني تقليص هذا العدد بشكل صارم إلى ثلاثة فقط، مؤكدًا أن باقي المهام يمكن تنظيمها خارج توقيت الحصص التدريبية، وأن الهدف منها– كما قال – هو فرض الهدوء وتقليل التحركات العشوائية أثناء تنفيذ الوحدات الفنية.
أما القرار الثالث والأكثر حسمًا، فكان متعلقًا بالحمل البدني، فالمدير الفني أبدى عدم رضاه عن الشكل البدني الذي ظهر به الفريق في بطولة كأس العالم للأندية، واعتبر أن المستوى لم يكن يليق باسم الأهلي.
ونتيجة لذلك، قرر بدء الموسم بمرحلة إعداد بدني شاقة، تشمل زيادة في الأحمال التدريبية ورفع معدلات الجهد البدني منذ اليوم الأول، لضمان دخول اللاعبين الموسم في أفضل حالة ممكنة.
قرارات ريفيرو قد تبدو قاسية للبعض، لكنها تعكس إصراره على فرض الانضباط وإعادة ترتيب الأوراق داخل الأهلي، بهدف الوصول إلى فريق أكثر تنظيمًا وقوة في الموسم الجديد.
شاركها
شاهد أيضاً
رغم الحراك الكبير في سوق الانتقالات داخل القلعة الحمراء، إلا أن المدير الفني الإسباني خوسيه …
اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها