أخبار عاجلة

ذكرى نياحة القديس مرقس الأنطوني بالتزامن مع احتفالات الكنيسة

ذكرى نياحة القديس مرقس الأنطوني بالتزامن مع احتفالات الكنيسة
ذكرى نياحة القديس مرقس الأنطوني بالتزامن مع احتفالات الكنيسة

مرقس , تحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بقيادة قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم، ذكرى نياحة القديس أحد أعمدة الحياة الرهبانية في مصر. ويُعتبر القديس من الرهبان المعروفين بالتقوى والنسك، حيث تنيّح سنة 1102 للشهداء (1386 ميلادية).

 

الكنيسة القبطية
الكنيسة القبطية

ولد في قرية منشأة النصارى بمحافظة أسيوط، وعاش طفولة يتيمة بعد وفاة والده في سن مبكرة، فتولت والدته تربيته على القيم المسيحية وتعاليم الكنيسة. ظهرت عليه علامات الورع منذ صغره، فقد اعتاد الصوم والصلاة منذ نعومة أظافره، وكرّس شبابه لطريق الله.

 

القديس مرقس الأنطوني
القديس مرقس الأنطوني

رحلة القديس مرقس الأنطوني الرهبانية وانتقاله للدير

في سن الثالثة والعشرين، اتخذ خطوة مصيرية في حياته الروحية، إذ قصد " target="_blank">دير القديس الأنبا أنطونيوس، وهناك تتلمذ على يد شيوخ الرهبنة. ومع نضجه الروحي، وجّهته نصيحة مرشده إلى الانتقال لدير الأنبا بولا، حيث مارس حياة النسك والتوحد بعيدًا عن صخب العالم.

في دير الأنبا بولا، حفر مغارة خاصة به وانعزل بها، وكرّس نفسه للصلاة والصوم لأوقات طويلة، حتى صار مثالًا للرهبان في الزهد والانقطاع عن ملذات الدنيا. وبعد ست سنوات من حياة الوحدة، لاحظ الرهبان شدة نسكه وتقواه، فنقلوه مجددًا إلى دير الأنبا أنطونيوس ليعيش بين الجماعة، دون أن يترك نسكه.

وقد عُرف بتلك النصائح الروحية التي تعكس فهمه العميق لطبيعة النفس والجسد، ما جعله يحظى بمكانة خاصة بين رهبان زمانه.

 

نياحة القديس مرقس وتكريم الكنيسة له
نياحة-القديس-مرقس-وتكريم-الكنيسة-له

نياحة القديس مرقس وتكريم الكنيسة له

اقتربت ساعة رحيله فجأة، إذ أصيب بضعف شديد. شعر القديس بقرب انتقاله، فجمع تلاميذه، وودعهم بكلمات مؤثرة، أوصاهم فيها بأن يحبوا بعضهم بعضًا، وأن يتجنبوا التعلّق بمقتنيات العالم الزائلة. ثم أسلم الروح بسلام، بعدما أكمل سعيه في طريق القداسة.

حزن عليه الرهبان كثيرًا، وكفنوه ودفنوه بإجلال كبير، تقديرًا لحياته المباركة وسيرته العطرة. ولا تزال كنيسة القديس مرقس الأنطوني في دير الأنبا أنطونيوس شاهدة على حياته، حيث تضم جسده الطاهر في مقبرة خاصة داخل الكنيسة.

ويُحيي الأقباط ذكراه سنويًا، مستلهمين من سيرته دروسًا في الزهد، والمحبة، والتفرغ لعبادة الله، لتظل مسيرته نبراسًا لكل السالكين في درب الرهبنة والتقوى.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق حصيلة مفجعة لـ حريق منطقة البتروكيماويات التهم 62 توكتوك و20 سيارة
التالى من تحالف ناشئ إلى عملاق دولي.. كيف أصبحت 'بريكس' تهديدا حقيقيا للهيمنة الغربية؟