أخبار عاجلة
عاجل| حدث فجرًا في الزمالك.. اتهامات متبادلة بعد ... -
مواعيد غلق المحلات والتوقيت الشتوي 2025 في مصر -
سد النهضة يفشل في اول اختبار.. عمل فيضانات في ... -
طارق صبري يتألق بإطلالة كاجوال عصرية عبر إنستجرام -

خطة ترامب لإنهاء الحرب على غزَّة.. عرب ومسلمون يصنعون التاريخ في زمن البحث عن السلام

خطة ترامب لإنهاء الحرب على غزَّة.. عرب ومسلمون يصنعون التاريخ في زمن البحث عن السلام
خطة ترامب لإنهاء الحرب على غزَّة.. عرب ومسلمون يصنعون التاريخ في زمن البحث عن السلام

في لحظة فارقة من تاريخ الشرق الأوسط، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خطة شاملة لإنهاء الحرب في قطاع غزَّة، لتفتح الباب أمام مسار جديد للسلام بعد أشهر طويلة من الدماء والدمار. الخطة التي تضمنت عشرين بندًا رئيسيًا، حازت على تأييد إسرائيلي رسمي من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بينما تلقت ترحيبًا واسعًا من دول عربية وإسلامية وغربية، في وقت ما تزال فيه حركة "حماس" تدرس تفاصيل المقترح وسط رفض من حركة "الجهاد الإسلامي".

ثماني دول عربية وإسلامية ترحّب

أكد وزراء خارجية قطر والأردن والإمارات والسعودية ومصر وتركيا وإندونيسيا وباكستان دعمهم الكامل "للجهود الصادقة للرئيس الأمريكي الهادفة إلى إنهاء الحرب في غزة وتثبيت طريق نحو سلام شامل". وأوضح الوزراء في بيان مشترك أن "أهمية الشراكة مع الولايات المتحدة" تكمن في ترسيخ السلام ومنع عودة دوامات العنف، مع التشديد على أن المقترح يتضمن بنودًا جوهرية مثل منع تهجير الفلسطينيين، وإعادة إعمار القطاع، والحيلولة دون ضم الضفة الغربية.

ورغم تعنت إسرائيل في ملفات عديدة عبر العقود، فإن هذا الموقف العربي الإسلامي الجماعي يُعد سابقة سياسية مهمة، تكشف أن الدبلوماسية الإقليمية لا تزال قادرة على صناعة لحظة فارقة، تُبقي جذوة القضية الفلسطينية حيّة، وتدفع نحو مقاربة أكثر واقعية توازن بين حماية الشعب الفلسطيني وضمان أمن المنطقة.

جوهر الخطة الأمريكية

تنص خطة ترامب على إطلاق جميع الرهائن الإسرائيليين خلال 72 ساعة من قبول الاتفاق، إلى جانب إرسال مساعدات إنسانية عاجلة إلى غزة بإشراف الأمم المتحدة ووكالات دولية بعيدًا عن تدخل إسرائيل أو حماس. كما تقضي بإنشاء "مجلس سلام" دولي يشرف على المرحلة الانتقالية للقطاع، برئاسة ترامب وعضوية شخصيات دولية مثل رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، إضافة إلى خطة اقتصادية لإعادة الإعمار تشمل منطقة اقتصادية خاصة ولجنة من الخبراء.

الأهم أن الخطة تؤكد على "عدم تهجير سكان غزة"، مع ضمان حرية العودة لمن نزحوا، وهو بند استقبله الفلسطينيون بكثير من الاهتمام في ظل الهواجس المتزايدة من محاولات فرض تغيير ديمغرافي في القطاع.

موقف نتنياهو

أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن دعمه للخطة، معتبرًا أنها "تتوافق مع المبادئ الأمنية التي وضعتها حكومته". لكنه في الوقت ذاته حذّر من أن إسرائيل "ستنجز المهمة بنفسها" إذا رفضت حماس الاتفاق أو حاولت تقويضه. وأوضح أن أولى الخطوات ستكون انسحابًا محدودًا يتبعه إطلاق سراح الرهائن، على أن يتم لاحقًا تسليم بعض الأراضي إلى سلطة انتقالية دولية.

ورغم تأييد نتنياهو، فإن شركاءه في الحكومة التزموا الصمت أو أبدوا تحفظًا حذرًا، وهو ما يعكس الانقسام داخل المشهد السياسي الإسرائيلي، خاصة في ظل انتقادات متزايدة من اليمين المتطرف الذي يرى أن أي انسحاب من غزة يمثل "تنازلًا استراتيجيًا".

ترحيب المعارضة الإسرائيلية وعائلات الرهائن

على الجانب الآخر، أبدت المعارضة الإسرائيلية دعمًا واضحًا للخطة. وقال زعيم المعارضة يائير لابيد إن "مبادرة ترامب تشكل الأساس الصحيح لصفقة الرهائن وإنهاء الحرب". فيما أكد يائير غولان، نائب رئيس الأركان الأسبق، أن "الخطة لا يرفضها إلا من يعادي إسرائيل". أما بيني غانتس فأشاد بجهود ترامب واعتبر أن الخطة "فرصة لإحداث انقلاب استراتيجي وتوسيع دائرة التطبيع الإقليمي".

عائلات الرهائن الإسرائيليين أصدرت بيانًا وصفت فيه المبادرة بأنها "يوم أمل كبير"، داعية إلى التنفيذ الفوري لوقف الحرب وضمان عودة المختطفين، في خطوة تعكس الضغوط الداخلية المتصاعدة على نتنياهو للمضي قدمًا في الخطة دون تأخير.

ترحيب أوروبي وغربي

لم يقتصر الدعم على المنطقة العربية والإسلامية، إذ عبّر الاتحاد الأوروبي عن موقف إيجابي. وقال رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا إن "الخطة تمثل فرصة حقيقية لإعطاء السلام فرصة"، مشددًا على ضرورة وقف الأعمال العدائية والإفراج عن الرهائن.

في بريطانيا، أكد رئيس الوزراء كير ستارمر دعم بلاده "القوي" للخطة، بينما وصف توني بلير المبادرة بأنها "شجاعة وذكية"، وأبدى استعداده للمشاركة في مجلس السلام. أما الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون فقد دعا حماس إلى الالتزام الفوري بإطلاق سراح الرهائن والانخراط في الخطة، معتبرًا أنها "تمثل مدخلًا لنقاش معمّق لبناء سلام دائم".

إيطاليا من جانبها وصفت الخطة بأنها "طموحة"، فيما رأت ألمانيا أنها "تمنح الأمل لمئات الآلاف من المدنيين العالقين في مأساة إنسانية".

السلطة الفلسطينية والجهاد الإسلامي

السلطة الفلسطينية رحبت بما سمته "الجهود الصادقة للرئيس الأمريكي"، مؤكدة ثقتها بقدرته على الدفع نحو سلام عادل. في المقابل، وصفت حركة الجهاد الإسلامي المبادرة بأنها "اتفاق أمريكي – إسرائيلي"، وحذرت من أنها "وصفة لتفجير المنطقة واستمرار العدوان".

 في النهاية، تمثل خطة ترامب لحظة تاريحية نادرة يتقاطع فيها الترحيب العربي والإسلامي مع المواقف الغربية، ما يجعلها نقطة تحول محتملة في مسار القضية الفلسطينية. وبينما يرى فيها مؤيدوها فرصة تاريخية لإنهاء الحرب وإعادة إعمار غزة، يحذر معارضوها من أنها قد تبقى حبرًا على ورق بسبب غموض بعض بنودها وتعنت الأطراف. لكن المؤكد أن هذه المبادرة وضعت جميع اللاعبين أمام اختبار حقيقي: 

فإما صناعة السلام في زمن الدم، أو استمرار دوامة العنف التي أنهكت الجميع.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق بعد طرح الأغنية الدعائية.. تعرف على أبطال حكاية «نور مكسور»
التالى وكيل مديرية التعليم بالقاهرة تتابع الاستعدادات النهائية بمدارس الشرابية للعام الدراسي الجديد