قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن المفاوضات بشأن خطته لإنهاء الحرب في غزة في مراحلها النهائية، مشيراً إلى أن الاتفاق يمكن أن يفتح الطريق أمام سلام أوسع في الشرق الأوسط. وتأتي هذه التصريحات التي أعرب فيها زعيم البيت الأبيض عن تفاؤله وهو ليس الأول بشأن إنهاء الحرب في غزة قبل ساعات من اللقاء المرتقب مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
ترامب: العالم العربي يريد السلام وإسرائيل تريد السلام
وذكر موقع أكسيوس نقلاً عن ترامب قوله ك: "كان العمل مع الدول العربية رائعًا في هذا الشأن. حماس تدعمهم. إنهم يكنون احترامًا كبيرًا للعالم العربي. العالم العربي يريد السلام، وإسرائيل تريد السلام، وبيبي يريد السلام". (في إشارة إلى نتنياهو).
وأكد الرئيس الأمريكي أنه:" خطته لا تهدف فقط إلى إنهاء الحرب في غزة، بل إلى استئناف جهود أوسع نطاقًا لتحقيق السلام في المنطقة"، مضيفًا:" إذا نجحنا في تحقيق ذلك، فسيكون يومًا عظيمًا لإسرائيل والشرق الأوسط. وستكون هذه أول فرصة لتحقيق سلام حقيقي في الشرق الأوسط. ولكن علينا إنجازه أولًا".
يأتي ذلك فيما كشفت مصادر مطلعة عن عقد مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف وصهر ترامب جاريد كوشنر اجتماع مع نتنياهو يوم الأحد في نيويورك في محاولة لسد الفجوات المتبقية بين واشنطن وتل أبيب.
وتقول مصادر مطلعة على المحادثات إن إسرائيل والدول العربية حاولت كلها إدخال تعديلات على نص المشروع في المفاوضات على مدى الأيام الخمسة الماضية.
وأشارت الصحيفة الأمريكية أن نقط الخلاف الرئيسية بين الولايات المتحدة وإسرائيل تتعلق بنزع السلاح عن حماس، حيث يعارض نتنياهو بشدة أي دور للسلطة الفلسطينية في غزة.
وقال نتنياهو إن المفاوضات بشأن الخطة مستمرة، ولم يتم الانتهاء من الصفقة بعد.
وعقب لقاء ترامب مع عدد من قادة الدول العربية والإسلامية، قدم خطة مكونة من 21 نقطة، وصاغ الخطة ويتكوف وكوشنر، وهي مزيج من عدة مقترحات نوقشت خلال العام الماضي من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل ودول أخرى، منها الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وفرنسا والمملكة المتحدة.
حماس: المفاوضات متوقفة منذ محاولة اغتيال الفاشلة في الدوحة
وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت حماس أن المفاوضات متوقفة منذ محاولة اغتيال الفاشلة التي قامت بها إسرائيل عقب هجومها على الدوحة، مشددة أن إنها لم تتلق أي مقترحات جديدة من الوسطاء القطريين والمصريين.
كما أكدت حماس في بيانها "استعدادها لدراسة أي مقترحات تصلها من الوسطاء بإيجابية ومسؤولية كاملة وبما يحفظ الحقوق الوطنية لشعبنا".