شهد المؤتمر الصحفي الخاص بالدورة الجديدة من مهرجان الموسيقى العربية غياب المايسترو تامر غنيم، مدير المهرجان، وذلك نتيجة تعرضه لوعكة صحية مفاجئة حالت دون حضوره.
غياب المايسترو تامر غنيم عن المؤتمر الصحفي لمهرجان الموسيقى العربية
وأكدت إدارة المهرجان في المؤتمر الصحفي الذي يقام في دار الأوبرا المصرية ويغطيه موقع تحيا مصر أن غنيم يتابع تفاصيل الاستعدادات بشكل مستمر رغم غيابه، وأن حالته الصحية مستقرة ويخضع للرعاية الطبية اللازمة.

مهرجان الموسيقى العربية
مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية يعد من أهم الفعاليات الفنية التي تنظمها دار الأوبرا المصرية سنويًا منذ انطلاقه عام 1992، وجاء تأسيسه بهدف إحياء التراث الموسيقي العربي والاحتفاء برواده، إلى جانب خلق منصة تتيح تبادل الخبرات الفنية والعلمية بين الموسيقيين والباحثين من مختلف الدول، وعلى مدار دوراته، تحول المهرجان إلى ملتقى يجمع بين الطرب الأصيل والبحوث الأكاديمية، حيث يتضمن حفلات غنائية وموسيقية لكبار الفنانين والفرق، إلى جانب مؤتمر علمي يناقش أبرز القضايا المرتبطة بالموسيقى العربية وتأثيرات التطور التكنولوجي على الإنتاج الموسيقي. كما يمتد حضور المهرجان إلى عدة مسارح في القاهرة والإسكندرية ودمنهور، بما يوسع دائرة جمهوره ويعزز من رسالته الثقافية.
تفاصيل الدورة الجديدة من مهرجان الموسيقى العربية
أما الدورة الجديدة، الثالثة والثلاثون، فمن المقرر إقامتها خلال الفترة من 16 إلى 25 أكتوبر. وتكتسب هذه الدورة أهمية خاصة لاختيار كوكب الشرق أم كلثوم شخصية لها بمناسبة مرور خمسين عامًا على رحيلها، حيث ستُسلط الفعاليات الضوء على إرثها الفني الخالد وتأثيرها العابر للأجيال، كما تتضمن الدورة حفلات يحييها عدد من نجوم الغناء العربي، في مقدمتهم الفنانة آمال ماهر التي ستعود للقاء جمهورها من خلال حفل الافتتاح، وتواكب الفعاليات أيضًا مستجدات الساحة الموسيقية، إذ يطرح المؤتمر العلمي المصاحب محاور ترتبط بالتحديات التي تواجه صناعة الموسيقى العربية في ظل التحول الرقمي، سواء على مستوى التأليف أو التوزيع أو الأداء أو الإنتاج.
تامر غنيم مديرًا لمهرجان الموسيقى العربية
وتشهد هذه الدورة تغييرات مهمة على مستوى الإدارة، حيث تم تعيين المايسترو تامر غنيم مديرًا للمهرجان بقرار من وزارة الثقافة، في خطوة تهدف إلى ضخ دماء جديدة في قيادة هذا الحدث الفني العريق، ويؤكد القائمون على المهرجان أن الدورة الثالثة والثلاثين ستكون محطة استثنائية تجمع بين الوفاء لرموز الموسيقى العربية والبحث عن مستقبل جديد يواكب التحولات الراهنة في صناعة الموسيقى.