ترأس اليوم المطران الدكتور سامي فوزي رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية، صلوات القداس الإلهي بكنيسة يسوع رئيس السلام الأسقفية بمدينة السلام، بحضور القس فايز نادي، راعي كنيسة القديس أثناسيوس الرسولي الأسقفية بعين شمس، والراعي الأسبق لكنيسة السلام. ويتولى حاليًا القس سمير داود رعاية الكنيسة.
الغنى الحقيقي لا يُقاس بما نمتلكه من مال أو ممتلكات
تحدث رئيس الأساقفة في عِظته قائلاً: مثل الغني ولعازر مليء بالمعاني الروحية العميقة، فهو يوضح أن الغنى الحقيقي لا يُقاس بما نمتلكه من مال أو ممتلكات، بل بما وضعه الله في أيدينا من وزنات ومواهب، سنُحاسب عليها في النهاية. فكل إنسان، غني أو فقير، لديه عطايا خاصة من الله، والمطلوب أن نستخدمها في الخير.
وأستكمل: إن الغني عاش لنفسه فقط، وأنغمس في الرفاهية ولم يلتفت إلى لعازر الفقير الملقى عند بابه. أما لعازر، رغم ضعفه ومعاناته، لم يتذمر ولم يحمل كراهية أو مرارة، بل عاش بقلب متواضع وهادئ، متمسكًا بالله. المقارنة بين الاثنين قبل الموت تكشف أن قيمة الحياة ليست في المظاهر الخارجية بل في القلب المكرس لله.
حياتنا على الأرض هي فرصة لنختار: إما نعيش لله أو نعيش لأنفسنا
واختتم: يوضح لنا المثل بأن بعد الموت اختلف المصير؛ الغني وجد نفسه في عذاب لأنه فقد فرصة التوبة، بينما لعازر حملته الملائكة إلى حضن إبراهيم، رمز الراحة الأبدية مع الله. وهذا يذكّرنا أن حياتنا على الأرض هي فرصة لنختار: إما نعيش لله أو نعيش لأنفسنا. لذلك يدعونا المسيح أن نتمسك به ونعيش حياة الإيمان.
وفي نهاية القداس توجَّهت الكنيسة بخالص الشكر والتقدير للقس فايز على فترة خدمته وعطائه، مؤكدة اعتزازها بما قدّمه من جهود مثمرة، فيما أعلن رئيس الاساقفة عن تسليم القس سمير داود خدمة الرعاية بالكنيسة، متمنيًا له التوفيق والنجاح في خدمته الجديدة.