التقى الدكتور أحمد القاصد رئيس جامعة المنوفية، والدكتور غادة على المنسق التنفيذي للعلاقات الدولية بالجامعة، بالدكتور مصطفى شحاتة عطا الله، المدرس بقسم الصحافة المطبوعة والإلكترونية بكلية الإعلام، والدكتورة دعاء محمود بيومي المدرس بقسم اللغة الفرنسية بكلية الآداب، اللذين مثلا جامعة المنوفية ضمن وفد يضم نخبة من أساتذة الجامعة، والخبراء والتربويين من عدة دول بينها: مصر، زيمبابوي، غامبيا، كرواتيا، وأوزبكستان في برنامج "التعاون الدولي في التعليم العالي لدول الحزام والطريق" و"تدريب المعلمين المتميزين من الدول النامية" اللذان استضافتهما جامعة تشجيانغ نورمال Zhejiang Normal University بمدينة جينهوا Jinhua بالصين خلال شهر سبتمبر الحالي، تحت رعاية وزارة التجارة الصينية.
وأكد رئيس جامعة المنوفية، خلال اللقاء أن مشاركة جامعة المنوفية للتوجه نحو الانفتاح الدولي وبناء جسور التعاون العلمي مع الجامعات العالمية المرموقة، بهدف رفع مستوى التعليم الجامعي وتبادل أفضل الممارسات والخبرات الدولية، كما تأتي هذه المشاركة في إطار دعم العلاقات الأكاديمية بين جمهورية مصر العربية وجمهورية الصين الشعبية، وكجزء من جهود جامعة المنوفية لتعزيز حضورها الدولي وتبادل الخبرات في مختلف المجالات التعليمية والثقافية.
كما أكد رئيس جامعة المنوفية، أهمية هذه المشاركة لتوطيد توطيد العلاقات المصرية الصينية، وفتح آفاق جديدة للتعاون الأكاديمي والبحثي بين الجامعات، في ضوء توجهات الدولة المصرية نحو تعزيز الشراكات الدولية والانخراط الفعّال في مبادرة الحزام والطريق، وفتح آفاق جديدة للتعاون المشترك بين الجامعات المصرية والصينية في مجالات التعليم، البحث العلمي، والتدريب، بما يخدم مسيرة التطوير والتنمية وإعداد كوادر مؤهلة قادرة على تحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر ٢٠٣٠، إلى جانب دعم التطوير المهني لأعضاء هيئة التدريس والاستفادة من الخبرات الدولية في مجالات التعليم والتدريب، مشيرًا إلى أن البرنامج يمثل منصة مهمة لتبادل الخبرات والمعارف، ويسهم في رفع كفاءة الكوادر الأكاديمية بما يتماشى مع المتغيرات العالمية.
ووجه رئيس جامعة المنوفية، خالص الشكر والتقدير لإدارة جامعة زيجيانج على حسن تنظيم البرنامج وحفاوة الاستقبال، مؤكدًا حرص جامعة المنوفية على استمرار هذا التعاون المثمر وفتح مسارات جديدة للشراكة المستقبلية التي تعود بالنفع على الجانبين.
واستمع رئيس جامعة المنوفية، للتقرير المقدم من الدكتورة غادة على عن فعاليات الزيارة وماتم بها من فعاليات هامة والتى أوضحت أن هذه المجموعة هى الثانية التى شاركت فى البرنامج وقد سبقها مجموعة تضم ٣ أساتذة من أعضاء هيئة التدريس شاركوا فى البرنامج.
وخلال اللقاء أوضح الدكتور مصطفى شحاته، أن البرنامج أتاح له فرصة الاطلاع على تجارب أكاديمية وثقافية متميزة، وعرض أفكار للتعاون المستقبلي مع الجامعات المشاركة، وقد وركزت الزيارة على مناقشة سبل التعاون الدولي في مجال التعليم العالي، بما في ذلك تدويل البرامج الأكاديمية، وتبادل الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، وإنشاء مشروعات بحثية مشتركة في مجالات الطب والهندسة والتعليم والثقافة والتكنولوجيا الرقمية، كما تضمنت الزيارة لقاءات مع مسؤولين من جامعات ومؤسسات صينية للتباحث حول شراكات مؤسسية طويلة الأمد.
البرنامج تضمن عددًا محاضرات أكاديمية وزيارات ميدانية والمحاضرات وورش العمل
وأضاف أن البرنامج اشتمل أيضا على محاضرات أكاديمية، وزيارات ميدانية لجامعات مثل جامعة جينهوا للتكنولوجيا المهنية Jinhua University of Vocational Technology، وشركات رائدة مثل ميريت لينك Merit Link وهولدون Holdon، إضافة إلى أنشطة ثقافية وزيارات لمتاحف ومؤسسات محلية. وقد عززت هذه التجربة على إدراك دور التعليم العالي كجسر للتبادل الثقافي والتعاون الدولي.
ومن جانبها، أشارت الدكتورة دعاء بيومي، إلى أن سيمنار "تدريب المعلمين المتميزين من الدول النامية" كان يهدف إلى دعم وتطوير قدرات المعلمين في الدول النامية، وتعزيز التبادل التعليمي والثقافي، وتقوية الشراكات الاستراتيجية في التعليم بين الصين وشركائها، كما أن المشاركة في هذا البرنامج تمثل خطوة إيجابية نحو نقل التجارب التعليمية الناجحة وتعميق التفاهم المتبادل بين الثقافات، وأهمية الاستفادة من التجربة الصينية في تطوير أنظمة إعداد المعلمين وتوظيف التكنولوجيا في التعليم.
وأضافت أن البرنامج تضمن عددًا من المحاضرات وورش العمل التي تناولت موضوعات مهمة مثل: كفاءات المعلمين في العصر الرقمي، ونماذج التطوير التعليمي في الصين، واستراتيجيات التعليم متعدد الثقافات، ودمج الذكاء الاصطناعي في التعليم، والسياسات التعليمية والحوكمة الأكاديمية. وشمل البرنامج زيارات ميدانية لمدن صينية كبرى مثل شنغهاي وهانغتشو، وذلك للاطلاع على التجارب التعليمية الرائدة ومشاهدة نماذج التعليم في المدن الريفية الصينية، بالإضافة إلى زيارة مدينة جينهوا القديمة واستكشاف التراث الثقافي، وتجربة الحرف التقليدية مثل صباغة النسيج وصناعة فخار ووتشو، وزيارة المدرسة الابتدائية النموذجية التابعة لجامعة زيجيانج نورمال، واستكشاف بحيرة الغرب كموقع تراث عالمي لليونسكو، وجلسات تجريبية في فن الشاي والثقافة الصينية.
ونوهت الدكتورة دعاء بيومي أن البرنامج قد حظي بتغطية إعلامية واسعة، حيث نشرت صحيفة الشعب اليومية الصينية صورًا من تجربة التراث الثقافي غير المادي لبرنامج تدريب المعلمين المتميزين، كما أعدت شبكة سينا الإخبارية تقريرًا خاصًا عن الفعالية، كما نشرت جامعة زيجيانج تقارير مفصلة عن الندوة على موقعها الرسمي ومنصاتها الرقمية.


إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.