نظمت هيئة الطاقة الذرية صباح اليوم الأحد، ورشة عمل بعنوان «الأمن السيبراني والأمان النووي» بالتعاون مع الهيئة العربية للطاقة الذرية، وتستمر فعاليات الورشة على مدار أسبوع كامل.
تعزيز جاهزية المنشآت النووية أمام التهديدات الرقمية
تهدف الورشة إلى تعزيز قدرات المنشآت النووية في إدارة مخاطر السلسلة الرقمية وحماية الأصول الحيوية، وذلك بحضور نخبة من الخبراء المحليين والإقليميين. وتأتي هذه الفعالية في إطار جهود متواصلة لتعزيز جاهزية المنشآت الوطنية أمام التهديدات الرقمية المتطورة، وتأهيل كوادر قادرة على ضمان تكامل الأمان النووي مع الحلول الواقعية للأمن السيبراني بصورة متواكبة ومستدامة.
محاضرات وتدريبات عملية متخصصة
تتضمن فعاليات الورشة محاضرات نظرية وتدريبات عملية تشمل موضوعات محورية أبرزها: توجيهات الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن التهديدات السيبرانية، تهديدات أنظمة التحكم في المفاعلات، إدارة مخاطر سلاسل التوريد السيبراني، توظيف الذكاء الاصطناعي في معالجة المخاطر والاستجابة للحوادث السيبرانية، بالإضافة إلى منهجيات تقييم مخاطر الأمن السيبراني الخاصة بالمنشآت النووية.
الأمن السيبراني خط دفاع أساسي
وفي كلمته الافتتاحية، أكد الأستاذ الدكتور عمرو الحاج رئيس هيئة الطاقة الذرية أن الأمن النووي لم يعد مقتصراً على الحماية الفيزيائية فحسب، بل امتد ليشمل الأمن السيبراني الذي يمثل خطاً دفاعياً أساسياً لضمان حماية أنظمة التحكم الرقمية في المنشآت، بما يتوافق مع أعلى المعايير الدولية لضمان سلامة الشعب والبيئة. وأضاف أن مثل هذه الورش تسهم في بناء قدرات وطنية وعربية قادرة على مواجهة التهديدات المتسارعة.
تعاون عربي لتوحيد الجهود والسياسات
ومن جانبه، أعرب الأستاذ الدكتور إبراهيم ضو مصباح ممثل الهيئة العربية للطاقة الذرية عن تقديره للتعاون مع هيئة الطاقة الذرية المصرية قائلاً: إن تبادل الخبرات بين الدول العربية في مجال الأمن السيبراني النووي يعزز من قدراتنا الجماعية على رصد التهديدات والتعامل معها بشكل منسق. وتوفر هذه الورشة منصة مثالية لتوحيد الرؤى وتبادل أفضل الممارسات، كما أن العمل المشترك يسرع من اعتماد سياسات وإجراءات فعّالة لحماية المنشآت النووية .
برنامج يجمع بين النظرية والتطبيق
وأوضحت الأستاذ الدكتور ماجي محمد قنديل، المنسق المحلي لورشة العمل، أن البرنامج صُمم ليجمع بين النظرية والتطبيق، مؤكدة أن الورشة توفر تجربة تعليمية متكاملة تشمل محاضرات عن إدارة المخاطر الرقمية، جلسات حول الأصول الرقمية وتصنيفها، إضافة إلى تمارين عملية على تحديد الثغرات والاستجابة للحوادث ، وأشارت إلى أن الهدف هو تأهيل كوادر قادرة على تقييم الأولويات وتطبيق حلول واقعية داخل المنشآت، مع إعداد ملخص وتوصيات عملية تُستخدم كخارطة طريق للمتابعة على مستوى المؤسسات الوطنية.
مشاركة عربية واسعة من سبع دول
يشارك في هذه الورشة 16 متدرباً من سبع دول عربية هي: مصر، ليبيا، اليمن، العراق، الأردن، البحرين، وسوريا.