عاد برنامج "Jimmy Kimmel Live" إلى جمهوره عبر قنوات ABC في الولايات المتحدة بعد جدل واسع استمر لأسابيع، حيث أعلنت مجموعة نيكستار الإعلامية استئناف بث الحلقات على قنواتها الـ32 ابتداءً من مساء الجمعة، لتنهي بذلك فترة توقف أثارت الكثير من الجدل. وكانت ABC قد أوقفت عرض البرنامج في 17 سبتمبر عقب تصريحات مثيرة أدلى بها كيميل حول حادثة مقتل الناشط اليميني تشارلي كيرك، قبل أن تعيده مؤخرًا على شاشتها محققة نسب مشاهدة قياسية.
خطوة نيكستار جاءت بعد أن لحقت بها مجموعة سنكلير، التي تراجعت عن موقفها السابق وقررت أيضًا إعادة البرنامج إلى محطاتها التابعة لـABC، مؤكدة رغم ذلك أن قرار المنع كان له أسبابه المبررة. أما شركة ديزني، المالكة لشبكة ABC، فقد واجهت ضغوطًا وانتقادات لاذعة من منظمات إعلامية ونقابات هوليوود لاتهامها بالخضوع لإدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، التي اتهمها البعض بالسعي لإسكات أصوات إعلامية معارضة.
صحيفة فاريتي الأمريكية وصفت عودة البرنامج في جميع الأسواق الأمريكية بأنها "انتصار واضح" لديزني وABC، خاصة بعد موجة احتجاجات واسعة وتهديدات بالمقاطعة من قبل الجمهور، إذ رأى كثيرون أن قرار وقف البرنامج يمس بحرية التعبير وحقوق التعديل الأول في الدستور الأمريكي.
في المقابل، أثارت عودة كيميل غضب تيارات محافظة اعتبرت تعليقاته تجاوزًا سياسيًا غير مقبول، فيما شددت نيكستار في بيانها الأخير على أنها ستظل ملتزمة بحماية حرية التعبير وتقديم محتوى يخدم مصالح المجتمعات المحلية، مع الحفاظ على المهنية والحياد.
عودة كيميل إلى الشاشة لم تكن مجرد قرار برامجي، بل بدت أقرب إلى مواجهة مفتوحة بين حرية الإعلام وضغوط السياسة، لتضع البرنامج وصاحبه في قلب معركة أمريكية متصاعدة بين الليبراليين والمحافظين، وبين حرية الكلمة وحدودها.