في تحديث نادر ومؤثر عن حالتها الصحية، خرجت المغنية والممثلة الأميركية هالسي، آشلي نيكوليت فرانجيباني، عن صمتها لتشارك جمهورها تفاصيل جديدة حول معركتها المستمرة مع مرض الذئبة واضطراب الخلايا التائية.
وأعلنت الفنانة، البالغة من العمر 31 عامًا، عبر فيديو نشرته على منصة "تيك توك" في 25 سبتمبر، أنها خضعت مؤخرًا لجلسات جديدة من العلاج الكيميائي، مشيرة إلى أنها تعيش "مرحلة صعبة لكنها ضرورية".
تعب ظاهر وجرعة من الشجاعة
ظهرت هالسي في الفيديو وهي تضع شريطًا طبيًا واضحًا على صدرها وعظم الترقوة، قائلة: "لقد أجريت للتو بضع جلسات أخرى من العلاج الكيميائي، وتم تركيب منفذ جديد". وأضافت: "أتيت إلى هنا فقط لأقدم لكم يا رفاق جولة سريعة من التحديثات".
ورغم الإرهاق الظاهر عليها، بدت هالسي صريحة ومتماسكة، مؤكدة أن فترات التعافي بين جلسات العلاج هي اللحظات التي تحاول فيها استعادة بعض النشاط والتواصل مع جمهورها.
وردًا على أحد التعليقات، أوضحت: "لا أستطيع التحمل لأسبوع أو أكثر، ترونني فقط في فترات الاستراحة القصيرة بين جلسات العلاج، بينما أبدو نشيطة نوعًا ما".
سجل طبي معقّد ومعركة متعددة الجبهات
ليست هذه المرة الأولى التي تتحدث فيها هالسي عن معاناتها الصحية، إذ سبق أن كشفت في يونيو الماضي عن تشخيصها بعدة حالات مرضية نادرة ومعقدة، من بينها: الذئبة، اضطراب الخلايا التائية، متلازمة إهلرز دانلوس، متلازمة سجوجرن، متلازمة تنشيط الخلايا البدينة، ومتلازمة عدم انتظام دقات القلب الانتصابي الوضعي. وكانت هالسي قد عانت أيضًا من بطانة الرحم منذ عام 2016، ما ضاعف من معاناتها الصحية.
العلاج الكيميائي خارج نطاق السرطان
يُشار إلى أن استخدام العلاج الكيميائي في حالة هالسي لا يرتبط بالسرطان، بل يُستخدم لاستهداف اضطرابات المناعة التي تشمل تكاثر الخلايا الليمفاوية التائية غير الطبيعية، في محاولة للسيطرة على الالتهاب المزمن والأعراض المناعية المتعددة.
دعم جماهيري وتعاطف واسع
فور نشر الفيديو، تلقّت هالسي سيلًا من الدعم والتمنيات بالشفاء من معجبيها ومتابعيها حول العالم، الذين أشادوا بصراحتها وشجاعتها في مشاركة تفاصيل مؤلمة عن حالتها، في وقت يفضل فيه كثير من المشاهير إبقاء مثل هذه المعارك طي الكتمان.
وتواصل هالسي، بنجاحها الفني الكبير وشجاعتها الشخصية، تقديم صورة ملهمة عن الصمود، في مواجهة تحديات صحية نادرة ومعقدة، لتُثبت من جديد أن النجم الحقيقي لا يتألق فقط على المسرح، بل أيضًا في أوقات الألم.