حددث القاهرة جملة من المواقف بشأن المقترحات الأمريكية، لإنهاء الحرب الإسرائيلية الهمجية على قطاع غزة وبالتالي سقوط عشرات القتلى يوميًا، إذ أكد وزير الخارجية في جملة من التصريحات على هامش فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن مصر لا تعارض فكرة إرسال قوات عربية لحفظ الأمن في قطاع غزة، والسيطرة على توزيع المساعدات داخل قطاع غزة، لكن تتواجد تلك القوات بشكل مؤقت لحين تسلم السلطة الفلسطينية مهامها في القطاع.
لكن الوزير بدر عبدالعاطي، رهن تلك الموافقة أيضًا بصدور قرار من مجلس الأمن تلتزم به إسرائيل وانسحاب قوات الجيش الاسرائيلي أيضا وبمشاركة السلطة الوطنية الفلسطينية.
ووفق تقارير تحاول القاهرة إدماج قوات تعود للسلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية ضمن بعض الواجبات المستقبلية في حال انسحاب الجيش الإسرائيلي وإعلان وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ووفق موقع "الرأي اليوم" فإن الفكرة المصرية هنا دمج القوات فيما بينها وتمكين قوات من الشرطة التابعة للسلطة الفلسطينية من السيطرة على المعابر الحدودية وحراسة الحدود فيما تتولى القوة العربية التي يتحدث عنها الأمريكيون واقترحها رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير واجبات لها علاقة بحماية الأمن الداخلي وحماية المرافقين وأيضا حماية الهيئة التي تريد مصر بحماس ان تشارك في إدارة قطاع غزة.
لكن الجانب الأمريكي لا يبدو متحمسًا في هذه المرحلة لإشراك أجهزة الأمن الفلسطينية الرسمية. فيما تؤكد القاهرة على أن بان بعض الأموال خصصت لتدريب شرطة حدودية فلسطينية على القيام بواجباتها في إدارة المعابر ومرافقة قوافل المساعدات وأن ذلك حصل بموجب ترتيبات مع الإدارة الأمريكية السابقة.
لكن إدارة الرئيس ترامب لا تتحمس لوجود السلطة وتبحث عن صيغة ما في أبعد مكان عن السلطة الفلسطينية في هذه المرحلة لأقناع الدول العربية بتشكيل قوة عسكرية تمثل خمس دول عربية وإسلامية على الأقل على أن يشرف عليها الجيش المصري بطريقة او بأخرى وهي الأفكار التي تطرح الآن.
المبادرة الامريكية تزحف في الأوصال وبدأت تشكل عنصر ضغط على فصائل المقاومة الفلسطينية.
يشير الموقع إلى أن دولًا عربية لا تمانع في إنشاء موقف عربي يدعمها اذا ما انتهت فعلا بانسحاب الجيش الإسرائيلي وإدخال المساعدات ثم تدشين خطط إعادة الإعمار علما بان تصور الدول العربية ان المقاومة الفلسطينية لا تمانع ان تتخلى عن إدارة القطاع في حال انسحاب الجيش الإسرائيلي تلبية لكل الاحتياجات وتفاعلا مع الوضع الإنساني المعقد الان صحيا واقتصاديا ومعيشيا وطبيا.
فصائل المقاومة تتعرض لضغوط للموافقة على الإقرارات العربية الأمريكية الجديدة وذلك عبر مسار وساطة مغلق وغير مرئي تم تدشينه على هامش لقاءات واشنطن. لكن التفاصيل لم تكتمل ولم تنضج بعد في كل حيثياتها.
يؤكد الموقع إلى أن ثمة تفاصيل لا يمكن القول بأن الجميع يوافق عليها بإحكام خصوصا وأن الدول العربية التي تدعم مثل مصر والأردن والسعودية فكرة إدخال قوات عربية لديها تحفظات شديدة على حجم ومستوى وسقف زمني للانسحاب الإسرائيلي.
