قبل ساعات من دخول العقوبات الأممية على إيران حيز التنفيذ، كشف الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، قبل مغادرته نيويورك، أن بلاده توصّلت إلى نتيجة مع الأوروبيين، لكن الموقف الأميركي كان مختلفًا.
فقد وصف بزشكيان الطلبات الأميركية بغير المقبولة. وقال "طلبوا أن نسلّمهم كل اليورانيوم المخصب مقابل تأخير استئناف العقوبات لمدة 3 أشهر.. هذا أمر سخيف".
كما أكد أنه إذا كان على بلاده أن "تختار بين هذه المطالب غير المنطقية وآلية سناب باك، فستختار الأخيرة".
وكان بزشكيان أعلن، الجمعة، أن بلاده لا تعتزم الانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي حتى في حال إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة عليها كما هو متوقع.
كما أضاف على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لم تظهر جدية في المحادثات النووية، بما في ذلك المفاوضات التي سبقت الهجوم الإسرائيلي على إيران.
أتت تلك التصريحات بعدما فشل مسعى روسي صيني، أمس الجمعة، لتأجيل إعادة فرض العقوبات الدولية على إيران في مجلس الأمن الدولي المكون من 15 عضوًا، وذلك إثر تصويت أربع دول فقط لصالحه، مما مهد الطريق أمام "آلية الزناد".
كما جاءت مع تلويح طهران بتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي أبرمت معها اتفاقًا جديدًا في العاصمة المصرية القاهرة، يوم التاسع من سبتمبر الحالي.
يذكر أن الاجتماعات على أرفع المستويات كانت تكثّفت هذا الأسبوع، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، خصوصًا بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره الإيراني، في مسعى إلى التوصل إلى تسوية بشأن العقوبات وإبرام اتفاق جديد، لكن دون جدوى.
رغم ذلك، أكد ماكرون، الأربعاء، بعد اجتماعه مع بزشكيان أنه "لا يزال من الممكن إبرام اتفاق لكن لم يتبق لذلك سوى بضع ساعات".
وتطالب دول الترويكا الأوروبية (ألمانيا وفرنسا وبريطانيا) طهران بمنح مفتّشي الوكالة الذرية وصولًا كاملًا إلى المنشآت النووية الأساسية.
كما تشترط استئناف المفاوضات مع واشنطن، فضلًا عن اعتماد آلية لضمان أمن مخزون اليورانيوم المخصّب.
في حين تعتبر طهران تلك الشروط غير عادلة وبمثابة ضغوط عليها، مؤكدة أن برنامجها النووي سلمي.