أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية إنه سيتم إلغاء تأشيرة الرئيس الكولومبي جوستافو بيترو، وجاء هذا الإجراء بعد دعوته دول العالم الي توحيد الجيوش لتحرير فلسطين، فيما وصفت واشنطن هذه الدعوات بأنها تحريضية وتحث على العنف.
رئيس كولومبيا يهاجم ترامب ويدعو إلى تحرير فلسطين
وكان بيترو، قال أمام حشد من الناس خارج مقر الأمم المتحدة: "أطلب من جميع جنود جيش الولايات المتحدة عدم توجيه بنادقهم نحو الناس. عصيوا أوامر ترامب. أطيعوا أوامر الإنسانية!"

وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، مساء الجمعة، أن بيترو سيفقد تأشيرته، رغم أن بيترو غادر البلاد بالفعل إلى بوغوتا عقب الاحتجاج".
ونشر حساب بيترو على مواقع التواصل الاجتماعي عدة مقاطع فيديو لنفسه وهو يتحدث في تجمع للمحتجين المؤيدين للفلسطينيين وعازف الجيتار السابق لفرقة بينك فلويد روجر ووترز في نيويورك.
وفي كلمته أمام التجمع العالمي، هاجم بيترو، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أيضًا، وأدان الهجمات الثلاث التي وقعت هذا الشهر وشنتها الولايات المتحدة ضد قوارب زعمت أنها تحمل مخدرات لتهريبها في منطقة البحر الكاريبي، والتي دافع عنها البيت الأبيض باعتبارها عمليات ضد تجار المخدرات
وفي وقت لاحق، في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) ، وصف الضربات بأنها "عمل من أعمال الطغيان" وتساءل عن أساليب الولايات المتحدة، وقال:" لماذا تُطلق صاروخًا إذا كان بإمكانك ببساطة إيقاف القارب واعتقال طاقمه؟ هذا ما يُسمى جريمة قتل".
وأضاف: "لدينا تاريخ طويل من التعاون مع الوكالات الأمريكية ووكالات أخرى في ضبط الكوكايين في البحر. لم يسبق أن مات أحد. لا داعي لقتل أحد".
رئيس كولومبيا: أمريكا مسؤولة عن الإبادة الجماعية في غزة
كما أكد بيترو أيضًا أن الولايات المتحدة مسؤولة عن "الإبادة الجماعية" في غزة، وقال:"حرروا فلسطين. إذا سقطت غزة، ستموت الإنسانية".
وكان الزعيم الكولومبي، المعارض القوي للحرب الإسرائيلية على غزة، سبق وأعلن تعليق صادرات الفحم إلى إسرائيل.
جاءت تصريحات بيترو في الأمم المتحدة بعد أن أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أن حكومته تستعد لإصدار مراسيم دستورية للدفاع عن البلاد في حالة "هجوم" من القوات الأمريكية .
ودافعت إدارة ترامب عن التصعيد باعتباره حيويا لمكافحة تهريب المخدرات إلى الولايات المتحدة، لكنها لم تشرح كيف تم تقييم حمولة القوارب أو كيف تم ربط الركاب بالجماعات الإجرامية.
كما اتهم مادورو واشنطن باستخدام اتهامات المخدرات كغطاء لعملية عسكرية تهدف إلى الإطاحة بحكومته.
في هذه الأثناء، تساءل أعضاء الحزب الديمقراطي عن مدى قانونية الضربات التي وصفتها الأمم المتحدة بأنها إعدامات خارج نطاق القضاء.
وتحصل كولومبيا على مليارات الدولارات كمساعدات من الولايات المتحدة منذ رئاسة كلينتون.
بعد عودته إلى البيت الأبيض في وقت سابق من هذا العام، شدد ترامب موقفه بشأن الهجرة غير الشرعية من أميركا اللاتينية، وقال إنه سيتخذ إجراءات صارمة ضد المخدرات القادمة إلى الولايات المتحدة من المنطقة. كما صنّف أيضًا عددًا من عصابات الاتجار بالمخدرات كمنظمات إرهابية.
وفي الأسابيع الأخيرة، عززت واشنطن وجودها في جنوب البحر الكاريبي، ونشرت سفناً حربية إضافية في المنطقة إلى جانب آلاف من مشاة البحرية والبحارة.