العيون الدامعة
تُعد مشكلة العيون الدامعة من أكثر الشكاوى شيوعًا لدى مختلف الفئات العمرية، إذ يعاني منها حديثو الولادة وكبار السن بشكل أكبر، وقد تبدو في البداية مجرد حالة بسيطة، لكنها أحيانًا تشير إلى مشكلات صحية أعمق تتطلب تدخلًا طبيًا عاجلًا.
أسباب العيون الدامعة
يوضح خبراء طب العيون أن هناك ثلاثة أسباب رئيسية تؤدي إلى زيادة إفراز الدموع:
انسداد القنوات الدمعية
القنوات الدمعية هي المسؤولة عن تصريف السوائل من العين إلى الأنف، وعند انسدادها تتراكم الدموع وتفيض للخارج.
تظهر هذه المشكلة بشكل ملحوظ عند الرضع فيما يُعرف بالانسداد الخلقي، وتختفي غالبًا مع النمو.
أما عند البالغين فقد تنتج عن التهابات أو إصابات أو ندوب.
الأعراض تشمل: احمرار العين، تورم الجفون، وضبابية في الرؤية، خاصة في الأجواء الباردة أو العاصفة.
التمزق الانعكاسي
يحدث نتيجة رد فعل طبيعي من العين عند التعرض لمحفزات مثل الدخان، الغبار، الرياح، الأبخرة الكيميائية أو حتى عند تقطيع البصل.
كما قد تلعب العدوى، مثل التهاب الملتحمة أو التهاب القرنية، دورًا في تحفيز الدموع الزائدة، إضافة إلى الحساسية وجفاف العين.
فرط إنتاج الدموع
وهو السبب الأقل شيوعًا، ويرتبط باضطرابات في الأعصاب مثل شلل بيل، حيث تؤدي إعادة نمو الأعصاب بشكل غير طبيعي إلى إفراز دموع مستمر.
علاجات منزلية فعالة
في الحالات البسيطة، يمكن لبعض الخطوات اليومية أن تخفف الانزعاج:
- استخدام قطرات مرطبة أو الدموع الصناعية لتقليل الجفاف.
- تطبيق كمادات دافئة مع تدليك لطيف للجفون لتحسين تصريف الدموع.
- تنظيف الرموش والجفون بانتظام باستخدام مناديل معقمة.
- أخذ فترات راحة من الشاشات وفق قاعدة 20-20-20 لتقليل إجهاد العين.
- تناول أدوية الحساسية المتاحة دون وصفة عند الحاجة.
متى يجب زيارة الطبيب؟
يحذر الأطباء من تجاهل الأعراض إذا ترافقت مع ألم مستمر، احمرار شديد، إفرازات لزجة، أو تغيرات مفاجئة في الرؤية. كما أن استمرار الدموع لفترات طويلة قد يشير إلى انسداد أو التهاب يحتاج إلى تدخل طبي متخصص.
الوقاية وجودة الحياة
الاهتمام بـ صحة العين أمر بالغ الأهمية، فالعيون الدامعة ليست دائمًا مجرد حالة عابرة، بل قد تكشف عن مشكلات خفية. التشخيص المبكر واتباع نصائح الأطباء يساعدان على الوقاية من المضاعفات والحفاظ على وضوح الرؤية وجودة الحياة.
