قالت الدكتورة القسيسة سوزان دوربر، رئيسة مجلس الكنائس العالمي عن أوروبا، أن استحضار تجربة مجمع نيقية قبل نحو 1700 عام، يفتح الباب أمام الكنائس اليوم للتأمل في معنى الوحدة المسيحية الحقيقية.
وحدة رغم التحديات التاريخية
اضافت “دوربر” خلال مشاركتها في مشاورات الشركاء الدوليين للكنيسة الإنجيلية اللوثرية في ولاية فورتمبيرغ بألمانيا،اليوم الجمعة، أن الكنيسة الأولى عرفت لحظات صراع وضغوط سياسية، إلا أن بعض الأساقفة كرّسوا وقتهم وطاقتهم وسمعتهم في سبيل البحث عن وحدة حقيقية ودائمة، رغم العداوات والانقسامات.
وقالت: "كان هناك الكثير على المحك... فالعداوات بين المجموعات المختلفة كانت تحتاج إلى شفاء."
عقيدة نيقية وتأكيد وحدانية الله
لفتت رئيسة مجلس الكنائس العالمي إلى أن الدافع الأساسي للوحدة لدى أساقفة نيقية تمثل في إعلانهم المشترك عن وحدانية الله.
وأضافت: "البيان الافتتاحي لعقيدة نيقية يؤكد وحدانية الله، وهو ما شكّل قطيعة واضحة مع عالم الديانات الرومانية آنذاك."
دروس نيقية للكنيسة اليوم
كشفت دوربر أن إعادة النظر في تجربة نيقية أعادت إليها الشعور بخطورة الانقسام الكنسي، وقالت: "لقد أيقظ ذلك في داخلي من جديد شعورًا بالحزن لأن الكثير من مدن العالم اليوم تضم أكثر من جماعة مسيحية، فيما يظل شاهدنا منقسمًا، ليس فقط لأنني أحب العلاقات الودية، بل لأن الوحدة – الاتحاد، والشركة، والتضامن – هي جوهر الإيمان المسيحي."