الشعرية , في السنوات الأخيرة، أصبحت الشعيرية سريعة التحضير (النودلز الفورية) من أكثر الأطعمة انتشارًا بين الشباب والأطفال، نظرًا لطعمها الجذاب وسهولة تحضيرها. ولكن، رغم كل ذلك، تشير العديد من الدراسات والتحذيرات الصحية إلى أن الاستهلاك المتكرر لهذا النوع من الوجبات قد يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة على المدى القصير والطويل. وفي هذا المقال نسلط الضوء على أبرز المخاطر الصحية المرتبطة بالشعيرية سريعة التحضير.

قيمة غذائية ضعيفة ومكونات ضارة
تُعد من الأطعمة الفقيرة من حيث القيمة الغذائية. فهي لا تحتوي على البروتينات، الألياف، الفيتامينات أو المعادن الأساسية التي يحتاجها الجسم، بل إنها تعتمد أساسًا على الكربوهيدرات المكررة والدهون غير الصحية، مما يجعلها وجبة غير متوازنة.
كما تُصنع غالبًا من دقيق أبيض مكرر (المايدا)، وهو مكون منخفض الفائدة الغذائية، وقد يسبب ارتفاعًا سريعًا في مستويات السكر في الدم، خاصةً لدى مرضى السكري أو من يعانون من مقاومة الإنسولين. وترتبط الأنظمة الغذائية المعتمدة على هذا النوع من الكربوهيدرات بزيادة خطر السمنة وأمراض القلب ومتلازمة التمثيل الغذائي.

محتوى مرتفع من الصوديوم والدهون المشبعة في الشعرية سريعة التحضير
من أبرز المخاطر التي تثير قلق الخبراء الصحيين هو احتواء هذه الوجبات على كميات عالية من الصوديوم، حيث يمكن أن تحتوي الحصة الواحدة على أكثر من نصف الحد اليومي الموصى به. وتشير الدراسات إلى أن الإفراط في تناول الصوديوم يرتبط بارتفاع ضغط الدم، تلف الكلى، وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية.
بالإضافة إلى ذلك، تمر خلال مرحلة القلي بزيوت غير صحية مثل زيت النخيل، مما يجعلها غنية بالدهون المشبعة والدهون المتحولة. وهذه الأنواع من الدهون تُعرف بقدرتها على رفع مستويات الكوليسترول الضار في الجسم، وتزيد من احتمال الإصابة بتصلب الشرايين ومشاكل القلب المزمنة.

إضافات كيميائية وحافظة على الشعرية قد تسبب أضرارًا طويلة المدى
تعتمد" target="_blank"> النودلز سريعة التحضير في نكهتها الجذابة على مادة جلوتامات أحادية الصوديوم (MSG)، والتي رغم تصنيفها كمادة آمنة من قبل بعض الجهات الرسمية، فإن بعض الأبحاث تربط استهلاكها المفرط بآثار مثل الصداع، الغثيان، وزيادة الوزن.
إضافةً إلى ذلك، تحتوي هذه المنتجات على مواد حافظة مثل TBHQ وBHA، التي تُستخدم لإطالة مدة الصلاحية. وقد ربطت بعض الدراسات الاستهلاك المزمن لهذه المواد بتأثيرات سلبية محتملة على الجهاز العصبي والكبد، بل وارتبط بعضها بزيادة خطر بعض أنواع السرطان.