بمشاركة كويتية.. "صور من غزة" معرض في لندن لتوثيق الانتهاكات بحق التعليم في فلسطين

أقيم في العاصمة البريطانية لندن معرض "ضد المحور ـ صور فوتوغرافية من غزة" بمشاركة كويتية وبحضور سفارة دولة الكويت وذلك بمناسبة اليوم الدولي لحماية التعليم من الهجمات.

وقال رئيس "منحة التصوير الإنساني" سامي الرميان لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم الخميس إن المعرض تنظمه المنحة التي يقع مقرها في الكويت ويأتي ليؤكد أن الصورة أبلغ من ألف كلمة وأنها قادرة على كشف الانتهاكات التي يتعرض لها الأطفال والمعلمون في فلسطين وباقي مناطق النزاعات المسلحة.

وأضاف الرميان "لقد ركز المعرض على توثيق الاعتداءات على التعليم في مناطق عدة مثل غزة وسوريا والسودان وأوكرانيا حيث جسدت الصور حجم المأساة التي يعيشها الطلاب يوميا بين مدارس مهدمة وكتب ممزقة وأحلام مهددة بالضياع" وأوضح أن "منحة التصوير الإنساني" تضم شبكة عالمية من المصورين الوثائقيين المتخصصين في العمل الإنساني ممن يوظفون فنهم لخدمة قضايا الإنسان.

وأكد أن التعليم ليس مجرد حق أساسي بل هو خط الدفاع الأول عن مستقبل الشعوب وأن الاعتداء عليه يهدد استقرار الأوطان ويعمق المآسي الإنسانية مشيرا إلى أن توثيق هذه الجرائم بالصور يعد جزءا من معركة الوعي العالمي لحماية هذا الحق.

وبين الرميان أن دور المنحة لا يقتصر على تنظيم المعارض بل يشمل أيضا تدريب وتأهيل مصورين شباب على توظيف أدوات التصوير في خدمة العمل الإنساني ليكونوا "رواة للحقيقة وشركاء في نشر ثقافة السلام والتضامن" مضيفا "قد لا توقف الصورة رصاصة لكنها قادرة على إيقاظ الضمير العالمي وتحريك إرادة السلام".

من جهته قال رئيس اتحاد الجمعيات والمبرات الخيرية سعد العتيبي لـ "كونا" إن إقامة المعرض في العاصمة البريطانية لندن يشكل علامة فارقة في مسار العمل الإنساني والإعلامي لأنه يفتح نافذة جديدة على معاناة الشعب الفلسطيني وينقلها مباشرة إلى وجدان المجتمع الدولي.

ورأى العتيبي أن "الصور المعروضة ليست مجرد أعمال فنية بل هي وثائق إنسانية شاهدة على لحظات الألم والصمود تحمل في طياتها روايات حقيقية لضحايا العدوان وتكشف حجم المأساة التي يعيشها المدنيون في غزة يوميا".

وشرح أن "قيمة هذا المعرض تكمن في كونه منصة بديلة عن الإعلام الموجه إذ يقدم رواية صادقة خالية من التشويه ويضع المتلقي الغربي أمام الحقيقة كما هي بدون رتوش أو تبريرات".

وشدد على أن الحضور الدولي الكبير في المعرض يعكس تنامي الوعي العالمي بالقضية الفلسطينية وأن الرواية الفلسطينية قادرة على اختراق الحواجز والتأثير في الرأي العام رغم محاولات التعتيم الإعلامي مضيفا أن مثل هذه المعارض الإنسانية تبني جسورا من التعاطف والتضامن بين الشعوب.

وأكد العتيبي أن اتحاد الجمعيات والمبرات الخيرية يولي أهمية كبرى لهذه المبادرات لأنها تجسد رسالته في نصرة القضايا العادلة وتوحيد الجهود الإنسانية والدعوية والإعلامية في الدفاع عن الحق الفلسطيني.

من جانبه قال رئيس قطاع الاتصال في مؤسسة "نماء الخيرية" بجمعية الاصلاح الاجتماعي عبد العزيز الإبراهيم لوكالة كونا إن المعرض يمثل مبادرة رائدة في استخدام الفنون البصرية كأداة لفضح الجرائم وتوثيق المعاناة الإنسانية للشعب الفلسطيني.

وأضاف أن "قطاع الاتصال يدعم هذه المبادرات باعتبارها جزءا أصيلا من الاستراتيجية الإعلامية التي تهدف إلى مواجهة التضليل الإعلامي وكشف الحقائق وإبراز الممارسات الإسرائيلية على حقيقتها أمام العالم".

وأشار الإبراهيم إلى أن تفاعل الجمهور الغربي مع المعرض كان لافتا حيث "عبر العديد من الزوار عن صدمتهم من حجم المعاناة التي لم تنقلها وسائل الإعلام بالشكل الكافي وأن هذه الصور غيرت نظرتهم إلى ما يجري في غزة".

ورأى أن هذا المعرض هو بداية لمرحلة جديدة من التفاعل الإنساني والإعلامي مع قضية فلسطين داعيا المؤسسات الخيرية والإعلامية والثقافية حول العالم إلى التعاون في إقامة مبادرات مماثلة تسهم في كسر الصمت العالمي ونصرة الشعب الفلسطيني.

ويقام معرض "ضد المحور - صور فوتوغرافية من غزة" في غاليري بي-21 في سومرز تاون بشمال غرب لندن ويشارك فيه 11 مصورا ومصورة من قطاع غزة حاصلين على منحة التصوير الإنساني.

وأطلق مجموعة من المصورين الكويتيين مبادرة إنسانية بعنوان "منحة التصوير الإنساني" في مارس من عام 2024 وخصصت في نسختها الأولى لأهالي غزة وتقدم الدعم المالي والتقني للمصورين الطموحين الذين يسعون لتوثيق القصص الإنسانية الملهمة فهي توفر لهم الفرصة للتعبير الفني عن قضايا الإنسان والتركيز على الحاجات والتحديات التي تواجهها المجتمعات.

للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك