دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، دول مجموعة العشرين إلى جعل السلام والتضامن والعدالة المالية على رأس أولوياتها، مؤكدًا أن التنمية الحقيقية لا يمكن أن تتحقق في ظل النزاعات والتوترات المتصاعدة.
وحذّر جوتيريش – في كلمة ألقاها خلال جلسة مخصصة لمناقشة التحديات الاقتصادية العالمية – من أن حالة عدم الاستقرار الدولي آخذة في التفاقم بسبب تراكم الديون غير المستدامة، والتوسع في الإنفاق العسكري، إلى جانب غياب آليات فعالة لمعالجة أزمات المناخ والطاقة والغذاء.
وأضاف أن "السلام هو الأساس لأي تنمية"، مشددًا على أن إنفاق تريليونات الدولارات على التسلح يزيد من حدة التوتر ويُبعد العالم عن مسار التنمية المستدامة. ودعا قادة مجموعة العشرين إلى توجيه استثمارات أكبر في مجالات الصحة والتعليم والتحول الأخضر، باعتبارها ركائز للأمن البشري.
كما طالب الأمين العام للأمم المتحدة الدول الكبرى بالعمل على تخفيف أعباء الديون عن الدول النامية، ومنحها مساحة مالية أكبر للاستثمار في التنمية، مشيرًا إلى أن "العدالة المالية شرط لا غنى عنه لتحقيق المساواة وتقليص الفجوات بين الشمال والجنوب".
وشدد جوتيريش على أن العالم يقف أمام مفترق طرق، وأن الخيارات التي تتخذها مجموعة العشرين سيكون لها أثر مباشر على الاستقرار العالمي لعقود قادمة، خاتمًا حديثه بالقول: "السلام ليس خيارًا ثانويًا.. بل هو الشرط الأول لتحقيق أي تقدم إنساني واقتصادي".
