أخبار عاجلة

عاجل - تصالح وتعويض مادي.. بداية جديدة لـ عامل سيرك طنطا

عاجل - تصالح وتعويض مادي.. بداية جديدة لـ عامل سيرك طنطا
عاجل - تصالح وتعويض مادي.. بداية جديدة لـ عامل سيرك طنطا

شهدت مدينة طنطا بمحافظة الغربية تطورًا جديدًا في أزمة شغلت الرأي العام خلال الفترة الماضية، حيث أسدل الستار على الخلاف بين محمد البسطويسي عامل سيرك طنطا، ومدربة الأسود الشهيرة أنوسة كوتة، بعد سلسلة من الجلسات القانونية والوساطات الودية التي انتهت إلى اتفاق تصالح مقابل تعويض مادي. هذه الخطوة فتحت الباب أمام بداية جديدة للعامل، وأوقفت مسار قضية كادت أن تقوده إلى نزاع طويل داخل المحاكم.

تفاصيل اتفاق التصالح

قال المحامي وليد الفولي، وكيل العامل محمد البسطويسي، إنه تم التوصل إلى اتفاق ودي مع فريق الدفاع عن أنوسة كوتة، يقضي بإنهاء جميع القضايا المقامة من العامل ضدها. وشمل الاتفاق تقديم محامي أنوسة كوتة طلبًا رسميًا إلى المحامي العام لوقف تنفيذ حكم الحبس الصادر بحقها، بعد إثبات الصلح الكامل بين الطرفين.

وأوضح الفولي أن قبول التعويض المادي جاء بعد تدخل وسطاء عملوا على تهدئة الأجواء، والتأكيد على أهمية الحفاظ على مستقبل العامل وعمله داخل السيرك. وأكد أن التسوية جاءت مرضية لجميع الأطراف، وبذلك تم إغلاق الملف القضائي الذي أثار جدلًا واسعًا في الأوساط الإعلامية.

العامل يستعيد استقراره

من جانبه، أعرب العامل محمد البسطويسي عن ارتياحه البالغ بعد توقيع اتفاق الصلح، مشيرًا إلى أن قبول التعويض لم يكن مجرد تسوية مادية، بل خطوة نحو الاستقرار بعد فترة عصيبة عاشها بسبب النزاع. وأكد أن ما حصل عليه من تعويض مالي سيمكنه من سداد ديونه المتراكمة، إلى جانب استكمال تجهيز شقته الزوجية التي تأجلت لفترة طويلة بسبب الأزمات المالية.

وشدد البسطويسي على أنه يكنّ التقدير لمدربة الأسود أنوسة كوتة، نظرًا لموقفها الإيجابي واستجابتها السريعة لإنهاء الخلاف، معتبرًا أن ما حدث هو بداية جديدة بعيدًا عن التوترات التي أثرت على حياته العملية والشخصية.

أنوسة كوتة بين العمل والمسؤولية

معروف عن أنوسة كوتة أنها من أبرز مدربات الأسود في مصر والشرق الأوسط، وقد ورثت المهنة من عائلة فنية عريقة ارتبط اسمها بعالم السيرك. ورغم شهرتها الكبيرة، فإن الواقعة الأخيرة وضعتها في دائرة الضوء من زاوية أخرى، إذ واجهت حكمًا بالحبس نتيجة النزاع مع العامل، ما أثار تساؤلات عديدة حول مسؤولية النجوم تجاه فريق العمل المشارك معهم.

ويؤكد متابعون أن ما قامت به كوتة من تسوية ودية يعكس حرصها على تجاوز الأزمة بأقل الخسائر، خاصة وأن عالم السيرك يعتمد بشكل أساسي على التعاون بين المدربين والعاملين لضمان استمرار العروض في أجواء من الثقة والالتزام.

البعد الإنساني للأزمة

القضية لم تكن مجرد نزاع قانوني، بل حملت أبعادًا إنسانية عميقة. فالعامل محمد البسطويسي لم يخفِ معاناته المالية، بينما بدت الأزمة فرصة لإعادة النظر في أهمية حماية حقوق العاملين داخل المجال الفني، خصوصًا المجالات الخطرة مثل السيرك التي تتطلب جهدًا بدنيًا ومعنويًا كبيرًا.

ولعل تدخل الوسطاء ونجاحهم في إنهاء الخلاف يسلط الضوء على قيمة الحلول الودية في معالجة النزاعات، بعيدًا عن تعقيدات ساحات القضاء، وبما يحافظ على العلاقات الإنسانية والمهنية بين الأطراف.

بداية جديدة

مع انتهاء هذه الأزمة، يأمل العامل في بدء صفحة جديدة، متسلحًا بالتعويض المادي الذي حصل عليه، والذي سيوفر له دعمًا لمواجهة أعباء الحياة اليومية. في المقابل، تواصل أنوسة كوتة تقديم عروضها الفنية للجمهور، وقد خرجت من هذه التجربة بدروس مهمة حول المسؤولية المجتمعية للفنانين وأصحاب الشهرة.

وهكذا، فإن قصة عامل سيرك طنطا ومدربة الأسود، التي بدأت بخلاف حاد وانتهت بالتصالح، تحمل رسالة أوسع بأن الأزمات مهما كانت حدتها يمكن أن تجد طريقها للحل عبر الحوار والتفاهم، لتتحول إلى بداية جديدة أكثر استقرارًا وإنسانية.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق الأقربون أولى بالمعروف
التالى حفل افتتاح مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب 2025