أخبار عاجلة

هل يصبح ياسر جلال الأحدث؟.. قضايا حملها الفنانون إلى الحياة النيابية المصرية

هل يصبح ياسر جلال الأحدث؟.. قضايا حملها الفنانون إلى الحياة النيابية المصرية
هل يصبح ياسر جلال الأحدث؟.. قضايا حملها الفنانون إلى الحياة النيابية المصرية

لم يكن ظهور الفنان ياسر جلال مؤخرًا في أحد أقسام الشرطة لاستخراج صحيفة الحالة الجنائية "الفيش والتشبيه"، وسط أنباء عن ترشحه لمجلس الشيوخ، مجرد واقعة عابرة أثارت فضول الجمهور. بل أعاد إلى الأذهان تاريخًا طويلًا لنجوم الفن في مصر، الذين لم يكتفوا بإمتاع الناس بأدوارهم على خشبة المسرح أو الشاشة الكبيرة، وإنما قرروا أن يكون لهم حضور مؤثر تحت قبة البرلمان.

على مدار عقود، انتقل عدد من الفنانين من دائرة الأضواء الفنية إلى ساحة العمل التشريعي
على مدار عقود، انتقل عدد من الفنانين من دائرة الأضواء الفنية إلى ساحة العمل التشريعي

على مدار عقود، انتقل عدد من الفنانين من دائرة الأضواء الفنية إلى ساحة العمل التشريعي والسياسي، حاملين معهم حسهم الفني ووعيهم المجتمعي. وقد ناقش هؤلاء الفنانون قضايا مصيرية تمس حياة الناس، بشكل فائق حيث كان لا تتصل فقط بقضايا الفن والثقافة فمنها ما تناول بداية من حقوق المرأة والأسرة وقضايا سياسية واجتماعية كبرى.

قضايا المرأة والأسرة

الفنانة فايدة كامل كانت نموذجًا بارزًا في الدفاع عن حقوق المرأة داخل البرلمان، إذ فتحت ملفات شائكة مثل قوانين الأحوال الشخصية والجنسية لأبناء المصرية المتزوجة من أجنبي. بفضل مواقفها، تحولت من مطربة وطنية تهتف في الميادين إلى نائبة برلمانية مؤثرة تسعى لتحقيق العدالة الاجتماعية للنساء.

طرح قضايا مهمة تخص المرأة والشباب
طرح قضايا مهمة تخص المرأة والشباب

أما الفنانة أمينة رزق فقد استخدمت شهرتها ومكانتها الفنية لطرح قضايا مهمة تخص المرأة والشباب. طالبت بضرورة تعديل بعض القوانين الخاصة بالأحوال الشخصية، إلى جانب مواقفها الجريئة في مواجهة قضايا المخدرات، معتبرة أنها السبب الأول في ضياع مستقبل الشباب المصري.

الثقافة والفنون

ركزت مديحة يسري على الصناعة السينمائية التي قضت حياتها في خدمتها، فتبنت مقترحات لإنشاء بنك لدعم الإنتاج السينمائي ومشروعات لحفظ التراث السينمائي داخل مكتبة الإسكندرية. وجودها في البرلمان مثّل صوتًا قويًا للفن المصري في مواجهة التحديات الاقتصادية والفكرية.

بروفايل: محمود المليجي.. موهبة من جمر - موقع الجسرة الثقافي
محمود المليجي.. للفن رسالة لا تقل أهمية عن أي قطاع آخر في الدولة

بينما جسّد محمود المليجي دور الريادة كأول فنان يُعين في مجلس الشورى بقرار من الرئيس السادات عام 1980. ورغم شهرته بأدوار الشر على الشاشة، إلا أنه كان سفيرًا للسينما المصرية داخل المجلس، مؤكدًا أن للفن رسالة لا تقل أهمية عن أي قطاع آخر في الدولة.

قضايا اجتماعية وسياسية

الفنان حمدي أحمد دخل البرلمان ممثلًا لحزب العمل الاشتراكي، ليصبح صوت المعارضة الجريء في قضايا مثل حرية الصحافة والإدارة المحلية. أشهر معاركه كانت ضد قرار تهجير سكان بولاق أبو العلا، حيث واجه الرئيس السادات مباشرة داخل البرلمان، ما جعله رمزًا للجرأة والمواقف الصلبة.

7 فنانين لن تصدق أنهم جلسوا تحت قبة مجلسي الشعب والشورى كأعضاء - المصري لايت
بين جرأة المواقف والحفاظ على القيم والأخلاق

أما الفنان حسين صدقي، فقد اشتهر بمواقفه المحافظة والملتزمة، حيث طالب بسن قانون يمنع الخمور في مصر لحماية القيم والأخلاق العامة. ورغم أن تجربته البرلمانية لم تدم طويلًا، إلا أن أثرها بقي حاضرًا باعتبارها من التجارب النادرة لفنان جمع بين الالتزام الديني والعمل النيابي.

تنظيم الأسرة والتعليم

الموسيقار كمال الطويل استغل موقعه كنائب عن حزب الوفد عام 1987 لطرح قضايا اجتماعية حساسة، كان أبرزها ملف تنظيم الأسرة. دعا إلى تقييد الدعم بالطفلين الأول والثاني فقط، واعتبر أن ضبط النمو السكاني أساس التنمية.

فى الذكرى المئوية لميلاده كمال الطويل نغمة المتعة والوعى زياد الطويل: «العندليب» أفضل من غرد بألحان أبى - الأهرام اليومي
نقاش قضايا الأسرة والطالب المصري

كما طرح الطويل رؤيته حول التعليم، مؤكدًا ضرورة تحمل الأسر لمسؤولية أبنائها، مطالبًا بأن يتحمل الراسب مصروفات إعادته للامتحان. برغم قصر تجربته البرلمانية التي لم تتجاوز ثلاث سنوات، إلا أنه ترك بصمة باعتباره فنانًا صاحب فكر سياسي واضح.

قضايا الثقافة الشعبية والوعي المجتمعي

الفنان الكبير يحيى الفخراني، الذي اعتاد تجسيد شخصية "النائب" دراميًا، حمل خبرته الفنية إلى البرلمان حين عُين عضوًا بمجلس الشيوخ عام 2020. اقترح مبادرات لتعزيز التعاون بين قصور الثقافة والجمهور، من خلال تنظيم ندوات بعد عرض المسلسلات الناجحة لمناقشة تأثيرها الاجتماعي.

قضايا الثقافة الشعبية والوعي المجتمعي
قضايا الثقافة الشعبية والوعي المجتمعي

من جانبها، رأت الفنانة سميرة عبد العزيز أن العمل البرلماني تكليف وليس تشريفًا، معتبرة أن وجود الفنان تحت القبة يمنحه مسؤولية خاصة لحمل قضايا المجتمع. أكدت أن الفن في جوهره مرآة المجتمع، وبالتالي فإن الفنان البرلماني يمثل امتدادًا لدوره التوعوي في الحياة العامة.

إذا كان اسم ياسر جلال قد فتح الباب مجددًا للنقاش حول مشاركة الفنانين في السياسة، فإن التجربة المصرية تثبت أن هذه الظاهرة ليست جديدة. فمن فايدة كامل إلى يحيى الفخراني وسميرة عبد العزيز، حمل الفنانون معهم حسهم الإنساني إلى الحياة التشريعية، ليبرهنوا أن قضايا المجتمع يمكن أن تُناقش بحسّ فني لا يقل عمقًا عن أي رؤية سياسية.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق تأجيل إعادة إجراءات محاكمة المتهم الأول في "أحداث شغب عابدين"
التالى المرصد المصري للصحافة والإعلام يرحب بقرار الرئيس السيسي العفو عن علاء عبدالفتاح.. ويطالب بالإفراج عن المحبوسين