قال الدكتور مجدي شاكر، كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار، إن زيارة ملك وملكة إسبانيا إلى الأقصر لم تكن مجرد حدث سياحي أو ثقافي عابر، بل شكلت رسالة حضارية مضيئة للعالم كله.
وأوضح، خلال مداخلة هاتفية، ببرنامج ناسنا عبر فضائية المحور، أن قيمة إسبانيا كدولة ذات تاريخ وحضارة، وتقديرها للعالمين العربي والإسلامي، إضافة إلى موقفها الإنساني الداعم للقضية الفلسطينية، جعل من هذه الزيارة محطة بالغة الأهمية.
دعم القضية الفلسطينية
وأشار شاكر إلى أن الجانب الإنساني في الزيارة كان الأبرز، لافتًا إلى أن ملكة إسبانيا ارتدت ملابس من تصميم مصممة مصرية، وهو ما عكس تقديرًا عميقًا للثقافة المصرية.
وأضاف أن السيدة انتصار السيسي، قرينة الرئيس عبدالفتاح السيسي، قدمت صورة مشرفة للمرأة المصرية بزيها التقليدي وابتسامتها التي تركت انطباعًا مؤثرًا لدى الضيوف.
وتابع شاكر أن مثل هذه الزيارات تحمل لقطات مضيئة تعزز صورة مصر عالميًا، مستشهدًا بزيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون السابقة إلى القاهرة وشكره لمصر باللغة العربية فور مغادرته، وهو ما تكرر هذه المرة مع ملك إسبانيا الذي أثنى على حسن الاستقبال ووعد بزيارة جديدة.
وأكد كبير الأثريين أن مصر قادرة على استثمار هذه الزيارة في جذب شرائح أوسع من السياح الإسبان والأوروبيين، بل وحتى من دول أمريكا اللاتينية الناطقة بالإسبانية.
وشدد على أهمية أن يتفاعل قطاع السياحة، خاصة نقابة المرشدين السياحيين، مع هذا الاهتمام المتزايد عبر تعزيز قدرات المرشدين في اللغة الإسبانية، وتقديم برامج سياحية متنوعة تشمل المزارات التي استمتع بها ملك وملكة إسبانيا، مثل صحراء المماليك والمعالم الأثرية بالأقصر.
وختم شاكر بأن زيارة العائلة الملكية الإسبانية تمثل فرصة ذهبية لبناء زخم سياحي إضافي يضاف إلى ما حققته مصر الموسم الماضي، حين استقبلت أكثر من 15 مليون سائح بإيرادات تجاوزت 15 مليار دولار.
وأعرب عن تفاؤله بأن الموسم الحالي قد يتجاوز 18 أو 20 مليون سائح، في إطار الاستراتيجية الوطنية لتنمية السياحة 2025/2028، وصولًا إلى تحقيق مستهدف 30 مليون سائح بحلول 2028.
