شبكة العروس، والخواتم والدبل، لا تزال تشغل بال الفتيات وأسرهن، خاصة في ظل الارتفاعات المتتالية لأسعار الذهب داخل مصر وخارجها. ومع كل صعود جديد، يتجدد السؤال بين المقبلين على الزواج: هل نشتري الآن أم نؤجل؟ هل الأفضل شبكة كبيرة لإرضاء العادات والتقاليد، أم الاكتفاء بالحد الأدنى المطلوب شرعًا وعرفًا؟
الخبراء يرون أن الأوضاع الحالية لسوق الذهب تحمل كثيرًا من التحديات، وأن التسرع في القرارات ليس في مصلحة العروس أو العريس. وبينما يستمر المعدن الأصفر في الصعود عالميًا ومحليًا، تزداد النصائح الموجهة للفتيات: "لو عايزة تتجوزي.. بلاش شبكة ضخمة"، فالأهم هو الاستقرار الأسري لا قيمة الجرامات.
أسعار الذهب اليوم في مصر (الخميس 25 سبتمبر 2025)

أسعار السبائك الذهبية
الذهب عالميًا.. لماذا يهمك وأنتِ عروس؟
ارتفع الذهب عالميًا بنسبة 0.42% ليسجل 3751 دولارًا للأونصة، حسب بيانات وكالة بلومبرج. هذا الرقم قد يبدو بعيدًا عن حياتك اليومية كفتاة مقبلة على الزواج، لكنه في الحقيقة أساس كل التغييرات التي ترينها في أسعار الشبكة بالمحلات.
فأي زيادة في الأونصة عالميًا تعني مباشرة زيادة في جرام الذهب محليًا، وبالتالي شبكة أغلى، وميزانية أثقل على العريس وأسرته.
خبراء يحذّرون: لا تنخدعي بالبريق
نادي خبراء، مؤكِّدين أن "المبالغة في شراء الذهب هذه الأيام قد لا تكون قرارًا حكيمًا"، مشيرًا إلى أن الذهب يمر بدورات صعود وهبوط، وأن الاحتفاظ به كأداة ادخار أفضل من استنزاف المدخرات في مشغولات قد تفقد قيمتها عند إعادة البيع بسبب خصم المصنعية.
ويضيف أن على الأسر أن تكون أكثر مرونة: شراء الذهب الأساسي (الدبلة، خاتم الخطوبة، قطعة بسيطة للشبكة) يكفي لبدء الحياة، بدلًا من تحميل العريس أعباء لا طاقة له بها، خصوصًا في ظل الارتفاعات الأخيرة.
نصائح للفتيات المقبلات على الزواج
ماذا يعني هذا للزواج في مصر؟
مع تقلب الأسعار، أصبحت العادات القديمة مثل "شبكة ضخمة" أو "طقم كامل" موضع نقاش واسع. فالأسر الآن تنظر بواقعية أكبر: الذهب لم يعد مجرد رمز اجتماعي، بل أصبح أداة ادخار، ومن ثم فإن شراء ما يفوق الحاجة قد يضر أكثر مما ينفع.
على الجانب الآخر، يرى بعض الخبراء أن الاستثمار في الذهب على المدى الطويل قد يكون مربحًا، لكن هذا لا ينطبق على الفتيات المقبلات على الزواج، حيث تكون الأولوية لبداية حياة مستقرة لا لعبء مالي إضافي.
الخلاصة: الشبكة رمز وليست سباقًا
ارتفاع الذهب اليوم ليس حدثًا عابرًا، بل انعكاس لحالة اقتصادية عالمية غير مستقرة. لذلك، ينصح الخبراء الفتيات بأن يتعاملن مع موضوع الشبكة بعقلانية: الأهم أن تبدأي حياة سعيدة مع شريكك، لا أن تثقلي كاهله بجرامات إضافية.
فالذهب سيظل موجودًا ويمكن شراؤه في أي وقت لاحق كادخار أو استثمار، لكن الزواج الناجح يحتاج إلى توازن بين الواقع والأحلام. وفي ظل الظروف الحالية، قد يكون الاكتفاء بالحد الأدنى من الشبكة هو القرار الأذكى لكل عروس تبحث عن بداية حياة مستقرة.