إعلام عبري مصر تسعى لامتلاك طائرة إنذار مبكر
في الوقت الذي تعيش فيه إسرائيل أزمات داخلية متلاحقة، اتجهت أنظار الإعلام العبري نحو مصر، التي باتت تثير قلق دوائر صنع القرار في تل أبيب، ليس فقط بثقلها السياسي، بل أيضا بتطورها العسكري اللافت. فقد كشف موقع "ناتسيف نت" الإخباري الإسرائيلي عن مفاوضات متقدمة تجريها مصر مع السويد للحصول على طائرات الإنذار المبكر المتطورة من طراز GlobalEye، وهو ما اعتبره مراقبون تطورا نوعيًا قد يربك التوازنات العسكرية في المنطقة ويعزز القدرات الاستخباراتية للجيش المصري بشكل كبير.
وزعم التقرير أن مصر تواصل ما وصفه بخطتها "الخادعة" لإقناع الولايات المتحدة بتسليمها طائرات الإنذار المبكر من الجيل التالي، بحجة أن أسطولها الحالي أوشك على الخروج من الخدمة. وادعى الموقع أن مصر تتبع استراتيجية تقوم على البحث عن منافسين للمنتج الأمريكي لأي نظام سلاح ترغب في الحصول عليه، وإجراء مفاوضات بمئات الملايين من الدولارات مع الشركات المصنعة، قبل أن يتبين أن "الأمر كله مجرد لعبة كبيرة" وفقاً للتقرير.
وتطرق التقرير إلى الوضع الاقتصادي المصري، زاعماً أن "عاجزة عن شراء أنظمة أسلحة بمئات الملايين".
مفاوضات جادة وتقنيات متطورة
من ناحية أخرى، أقر التقرير بوجود مفاوضات جادة، مشيراً إلى تقارير غربية تؤكد اهتمام الجيش المصري بالأنظمة السويدية، حيث زار وفد عسكري مصري رفيع جناح شركة "ساب" السويدية في معرض باريس الجوي يونيو 2025.
وأوضح التقرير أن مصر تبدي اهتماماً خاصاً بمنصة "GlobalExpress" المُحسّنة، والمجهزة برادار من شركة "إريكسون" بمدى كشف يصل إلى 450 كيلومتراً. وتروج الشركة لهذا الرادار كقادر على اكتشاف الأهداف الجوية والبحرية الصغيرة، بما في ذلك الطائرات بدون طيار وصواريخ كروز، على مسافات تصل إلى مئات الكيلومترات.
وأبرز التقرير أن دمج هذا الرادار المتطور في طائرة "GlobalExpress 6000" يمكن أن يمكن من إنشاء منصة إنذار مبكر جوية قادرة على تنفيذ مهام بعيدة المدى في مختلف الظروف التشغيلية، مع استخدام رادارات مساعدة لرصد دقيق للأهداف البرية والبحرية.
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك
