أخبار عاجلة

تراجع أسعار النحاس وسط ترقب السوق لنتائج إغلاق منجم في بيرو ومسار الفائدة الأمريكية

تراجع أسعار النحاس وسط ترقب السوق لنتائج إغلاق منجم في بيرو ومسار الفائدة الأمريكية
تراجع أسعار النحاس وسط ترقب السوق لنتائج إغلاق منجم في بيرو ومسار الفائدة الأمريكية

شهدت أسعار النحاس في الأسواق العالمية اليوم الخميس تراجعًا نسبيًا، مع ترقب المستثمرين لتطورات إغلاق أحد المناجم الكبرى في بيرو، ثاني أكبر منتج للنحاس في العالم، إضافة إلى حالة عدم اليقين بشأن توجهات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي فيما يخص أسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة. وقد أثرت هذه العوامل مجتمعة على تداولات النحاس في بورصات لندن وشنغهاي، وسط تقلبات حادة في أسعار المعادن الأساسية.

وأكدت وكالة رويترز الاقتصادية أن المستثمرين يراقبون عن كثب البيانات الواردة من بيرو، حيث تسبب التوتر السياسي في تأخير تشغيل منجم رئيسي للنحاس، مما يهدد بإحداث نقص مؤقت في الإمدادات العالمية. وأوضحت تقارير الصناعة أن الإنتاج من هذا المنجم قد ينخفض بما يقدر بعشرات الآلاف من الأطنان خلال الربع الأخير من العام، وهو ما قد يؤثر على توازن السوق ويضغط على الأسعار نحو الارتفاع بعد فترة التراجع الأخيرة.

تأثير السياسات الأمريكية

على الجانب الآخر، يترقب السوق القرارات المقبلة للاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة، حيث أن رفع الفائدة من شأنه زيادة تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ بالمعادن، وبالتالي يضغط على أسعار النحاس، بينما أي مؤشرات على تباطؤ السياسة النقدية أو تثبيت الفائدة قد تعزز الطلب على المعادن كأصل آمن وتحفز الصعود. ويعتبر النحاس من السلع الحساسة جدًا للتغيرات الاقتصادية الأمريكية، نظرًا لاعتماد الصناعات الأمريكية الكبرى على استهلاكه، وخاصة قطاعات البناء والتصنيع.

حركة السوق الأخيرة

وأظهرت بيانات السوق أن أسعار عقود النحاس الآجلة سجلت انخفاضًا طفيفًا بنحو 0.8% خلال تعاملات اليوم، لتتداول عند مستويات حول 10,250 دولار للطن في بورصة لندن للمعادن. وأوضح المحللون أن الأسواق تواجه ضغوطًا متباينة، إذ يجمع المستثمرون بين المخاوف من نقص الإمدادات بسبب إغلاق المنجم في بيرو والقلق من تباطؤ الطلب العالمي في حال رفع الفائدة الأمريكية.

وأضاف الخبراء أن استمرار التقلبات في الأسواق العالمية للنحاس يعكس هشاشة التوازن بين العرض والطلب، لا سيما مع ارتفاع تكاليف الإنتاج وتراجع جودة بعض الخامات في المناجم التقليدية. كما يراقب المستثمرون المشاريع التوسعية في مناجم أخرى، مثل غراسبرغ في إندونيسيا، والتي يمكن أن تعوض جزئيًا نقص الإمدادات.

توقعات الأسواق

تشير التوقعات إلى أن أسعار النحاس قد تستمر في التذبذب خلال الأسابيع المقبلة حتى صدور قرارات الفائدة الأمريكية الرسمية، مع مراقبة دقيقة لمستوى الإنتاج في المناجم الكبرى، سواء في بيرو أو إندونيسيا. كما يتوقع المحللون أن أي بوادر تحسن في التصدير الصيني أو زيادة الطلب على الصناعات الكهربائية والإلكترونية قد تعزز الأسعار، في حين أن التوترات الجيوسياسية أو أي تعطيلات مفاجئة في الإنتاج ستؤدي إلى صعود حاد في الأسعار.

في الختام، يبقى النحاس سلعة استراتيجية بالنسبة للأسواق العالمية، إذ يعكس التغيرات في الاقتصاد العالمي والتوترات الجيوسياسية والتقلبات في السياسات النقدية، ما يجعل مراقبة الإمدادات ومؤشرات الطلب أمرًا بالغ الأهمية لتحديد اتجاه الأسعار في المستقبل القريب.

إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق بتوجيهات محافظ سوهاج.. توقيع عقد حق الانتفاع لمشروع إقامة أول فندق خمس نجوم بالمحافظة
التالى مخاوف من نجله.. أصوات في الأهلي ترفض التعاقد مع رامون دياز مديرا فنيا