قال الدكتور حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية، إن موجة الاعترافات الدولية بالدولة الفلسطينية تواجه عقبة حقيقية تتمثل في الفيتو الأمريكي، رغم ما تمثله من زخم سياسي في الأمم المتحدة.
الفارق بين القانون الدولي والواقع السياسي
وأوضح، خلال مداخلة عبر إكسترا نيوز، أن الواقع يختلف عن مبادئ القانون الدولي وحق تقرير المصير، إذ تواصل إسرائيل عدوانها بدعم مباشر من الإدارة الأمريكية، في ظل رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لأي حديث عن إقامة دولة فلسطينية.
خطة ترامب والهدنة المحتملة
وأشار سلامة إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم يعلن قيام دولة فلسطينية، لكنه طرح مبادئ لخطة سلام من 21 نقطة قد تمهد لهدنة، إلا أن تنفيذها سيبقى رهنًا بلقائه المرتقب مع نتنياهو، متسائلًا عما إذا كانت واشنطن ستضغط لوقف العدوان ولو مؤقتًا.
مخاطر المماطلة الإسرائيلية
وحذر من أن أي حديث عن انسحاب تدريجي للاحتلال أو تمثيل للسلطة الفلسطينية يظل بحاجة إلى مناقشات واسعة، قد تتحول إلى استراتيجية مماطلة تسمح لإسرائيل بكسب الوقت وزيادة عملياتها العسكرية، بما في ذلك التهجير المحتمل لسكان غزة نحو الحدود المصرية.
تناقضات الإدارة الأمريكية
وانتقد سلامة ما وصفه بتناقضات الإدارة الأمريكية، مشيرًا إلى أن تصريحاتها عن “الدبلوماسية الجادة” لم تسفر عن أي نتائج على الأرض سوى مزيد من الدمار، في حين تستمر الإجراءات الإسرائيلية التي تقوض حل الدولتين.
ثوابت السياسة الأمريكية تجاه إسرائيل
وشدد على ضرورة الحذر من الوعود الأمريكية، مؤكدًا أن الأمن الإسرائيلي يظل ثابتًا في السياسة الخارجية لواشنطن، ما يجعل أي تعهدات أمريكية بعدم ضم الضفة الغربية مجرد تصريحات إعلامية قابلة للتراجع في أي وقت.