في لحظة جمعت بين الحزن والأمل، ألقى الأمير ويليام خطابًا مؤثرًا أمام طلاب وأعضاء الهيئة التدريسية في مدرسة تشيرشتاون الابتدائية بمدينة ساوثبورت البريطانية، يوم الأربعاء، مشجعًا على الشجاعة والصمود في وجه المآسي، ومرسخًا لرسالة وحدة مجتمعية عميقة بعد حادث أليم شهدته المدينة العام الماضي.
زيارة ملكية تحمل مشاعر إنسانية
رافق الأمير ويليام زوجته كيت ميدلتون، أميرة ويلز، في هذه الزيارة الخاصة التي جاءت في سياق دعمهما المتواصل لضحايا مأساة يوليو 2024، والتي أسفرت عن فقدان ثلاث فتيات صغيرات: أليس دا أجويار، بيبي كينج، وإلسي دوت ستانكومب خلال أحد دروس الرقص.
وفي مشهد مؤثر، استقبلت الطالبتان بيبي كينج وأليس دا سيلفا أجويار الزوجين الملكيين، في خطوة ترمز إلى تعافي المجتمع المحلي وتكريمه لذكرى الضحايا.
ملعب جديد.. رمز للذكرى والتعافي
كجزء من الجهود المجتمعية الهادفة إلى تضميد الجراح، تم إنشاء ساحة لعب جديدة في المدرسة، لتكون بمثابة مساحة آمنة للتلاميذ ومتنفسًا يعكس روح الأمل بعد المأساة.
وأشار الأمير إلى أهمية هذا المشروع، مؤكدًا أن الملعب يرمز إلى الحب والمرونة، وقال: "يرمز هذا الملعب إلى كيفية تكاتف المجتمع لإنشاء مثل هذا المكان الإيجابي... شهادة على أن الحب سيتغلب دائمًا على المأساة."
خطاب الأمل والتقدير
خلال كلمته، عبّر الأمير عن فخره بمجتمع ساوثبورت، موجهًا تحية خاصة للطلاب الذين شاركوا في فكرة المشروع.
واستذكر حديثًا سابقًا مع سيرجيو وأليكس، الذين عبّروا عن رغبتهما في بناء ملعب لتخليد ذكرى الفتيات، مؤكدًا لهم أن ما تحقق هو ثمرة شجاعتهم وإصرارهم.
تعهد بالدعم المستمر
اختتم الأمير ويليام زيارته برسالة مؤثرة للمجتمع، قال فيها:"سنكون هنا دائمًا لدعمكم، وللوقوف معكم في كل لحظة، فأنتم لستم وحدكم."
جاءت هذه الزيارة الملكية كدلالة على التضامن، حيث لم تقتصر على المشاركة الرمزية، بل حملت دعمًا نفسيًا واجتماعيًا حقيقيًا لمجتمع لا يزال يتعافى من جراح عميقة، ومع ذلك، يُظهر في كل يوم قدرة على التحمل والتجدد.
