أخبار عاجلة
سعر كيلو النحاس في السوق المحلي اليوم 25 سبتمبر -

الكنيسة القبطية تحيي ذكرى نياحة القديس أغاثون العمودي أيقونة النسك والوحدة

الكنيسة القبطية تحيي ذكرى نياحة القديس أغاثون العمودي أيقونة النسك والوحدة
الكنيسة القبطية تحيي ذكرى نياحة القديس أغاثون العمودي أيقونة النسك والوحدة

أغاثون , تحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ذكرى نياحة أحد أعمدة الرهبنة القبطية، القديس أغاثون العمودي، الذي يُعد من أبرز النماذج النسكية في تاريخ الكنيسة، إذ سطّر حياته بالصلاة والجهاد والاعتزال من أجل الاقتراب أكثر من السماء.

 

القديس أغاثون العمودي
القديس أغاثون العمودي

نشأة تقية للقديس أغاثون العمودي وميل مبكر للرهبنة

وُلد القديس في مدينة تنيس لأسرة تقية اشتهرت بالبرّ ومساعدة الفقراء، ونشأ في بيت تنبعث منه رائحة التقوى والفضيلة. ومنذ نعومة أظفاره، أظهر ميلاً واضحًا نحو الحياة الروحية والنسك، فكان محبًا للصلاة، زاهدًا في أمور العالم، متطلعًا إلى ما هو أبدي.
وفي الخامسة والثلاثين من عمره، نال سر الكهنوت، فازداد ارتباطًا ب" target="_blank">الكنيسة، مداومًا على الصلاة والطلبة، محبًا لخدمة المذبح والتعليم.

لكن قلبه لم يهدأ، إذ تاقت نفسه لحياة الوحدة الكاملة، فظهر له ملاك الرب وأرشده إلى دير القديس أبو مقار في برية شيهيت، حيث تتلمذ على يدي الشيخين القديسين إبرام وجورجه. بعد ثلاث سنوات من التلمذة الروحية العميقة، نال الإسكيم الرهباني، وبدأ رحلته الحقيقية في الجهاد الروحي.

 

الكنيسة القبطية
الكنيسة القبطية

على خطى القديس سمعان العمودي: صعود نحو العمود والقداسة

تأثر القديس أغاثون بسيرة القديس سمعان العمودي، فقرر أن يسير على ذات النهج الفريد في الزهد والانقطاع عن العالم، فغادر البرية ليبني قلاية على عمود في منطقة سخا بمحافظة الغربية، حيث عاش في وحدة شبه تامة لمدة خمسين عامًا، معتزلًا الناس بالجسد، لكنه حاضرٌ بينهم بالروح والكلمة والمعجزة.

اتّسمت حياته بجهاد روحي كبير؛ إذ كان يصلي باستمرار، ويصوم طويلاً، ويفترش الأرض نومًا، متجردًا من كل راحة جسدية.

ورغم انعزاله، فقد كان ملجأً للنفوس التائهة، حيث أجرى الله على يديه معجزات عديدة، شفى المرضى، وأخرج الأرواح الشريرة، وكان لديه تمييز روحي عميق بين عمل الله الحقيقي وحيل الشيطان المضللة.

 

نياحة القديس أغاثون
نياحة-القديس-أغاثون

نياحة القديس أغاثون بسلام وذكرى خالدة في قلوب المؤمنين

عاش القديس مائة عام، قسّمها بين أربعين عامًا في العالم، وعشر سنوات في البرية، وخمسين عامًا على العمود في حياة وحدة شبه كاملة. وفي ختام حياته، أصيب بمرض بسيط، ثم أسلم الروح بسلام، وارتفعت نفسه إلى السماء وسط حزن عميق من الشعب، الذي أحبّه وتعلّم من تعاليمه وانتفع من مثاله الحي في الإيمان والصبر والنقاوة.

وإذ تحتفل الكنيسة اليوم بذكراه، فإنها تؤكد أن القديس العمودي يظل علامة مضيئة في درب الرهبنة القبطية، ورسالة خالدة عن عمق الشركة مع الله، وجمال الحياة النسكية، وثبات القلب في وجه التجارب.
سيرته ليست فقط قصة قديس من الماضي، بل دعوة معاصرة لكل مؤمن للرجوع إلى الله بكل القلب، والسير في طريق التوبة والجهاد الروحي.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق البنك المركزي يقبل ودائع من البنوك بقيمة 18.76 تريليون جنيه منذ بداية 2025
التالى "إي تاكس" تحتفي بنجاح وزارة المالية في "التسهيلات الضريبية"