قال ستيف ويتكوف المبعوث الخاص للولايات المتحدة إلى الشرق الأوسط، إن الاجتماع الذي عقده الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع القادة العرب بشأن غزة كان "عظيمًا"، مشيرًا إلى أن خطة ترمب للسلام في الشرق الأوسط تتألف من 21 نقطة، وتهدف إلى مراعاة مصالح إسرائيل، إلى جانب معالجة مخاوف دول الجوار.
وكشف موقع أكسيوس، نقلًا عن ثلاثة مصادر، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومبعوثه إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، قدما خلال اجتماع مع قادة عرب ومسلمين على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، مخططًا لإنهاء الحرب في غزة وترتيبات الحكم بعد مرحلة حماس. وتُعد هذه أول خطة يطرحها ترامب بشأن غزة منذ توليه السلطة في يناير الماضي.
وأشارت المصادر إلى أن القادة العرب والمسلمين أبدوا ردود فعل إيجابية تجاه الخطة، فيما شدد ترامب خلال الاجتماع على أن الحرب "يجب أن تتوقف بشكل عاجل"، محذرًا من أن استمرارها يزيد عزلة إسرائيل على الساحة الدولية.
وبحسب أكسيوس، استندت المبادئ التي تضمنتها الخطة إلى مزيج من أفكار طُرحت خلال الأشهر الستة الماضية، إضافة إلى تحديث لمبادرات صهر ترامب جاريد كوشنر ورئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير. وجاءت أبرز البنود كما يلي:
الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين لدى حماس.
وقف دائم لإطلاق النار.
انسحاب تدريجي وكامل لجيش الاحتلال من قطاع غزة.
صياغة آلية حكم للقطاع من دون حماس.
تشكيل قوة أمنية مشتركة تضم فلسطينيين وجنودًا من دول عربية وإسلامية.
توفير تمويل عربي وإسلامي للإدارة الجديدة ولإعادة إعمار القطاع.
منح السلطة الفلسطينية بعض الصلاحيات في غزة.
ووفق المصادر، طالب القادة العرب ترامب بدورهم بعدة ضمانات وشروط لدعم الخطة، من أبرزها:
التزام إسرائيل بعدم ضم أي أجزاء من الضفة الغربية أو غزة.
الحصول على تعهد إسرائيلي بعدم احتلال القطاع أو إقامة مستوطنات فيه.
وقف محاولات إسرائيل لتغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى.
زيادة عاجلة في المساعدات الإنسانية لغزة.
ونقلت بوليتيكو عن مصدرين أن ترامب أبلغ القادة العرب بأنه لن يسمح لإسرائيل بضم أراضٍ من الضفة الغربية.
وأكدت المصادر أن القادة العرب والمسلمين أبدوا التزامهم بالمشاركة في خطة ما بعد الحرب في غزة، وخرجوا من الاجتماع "متفائلين للغاية"، معتبرين أنها المرة الأولى التي توضع فيها "خطة جادة" لإنهاء الحرب.
كما عقد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبي ومبعوث ترامب ستيف ويتكوف اجتماع متابعة، الأربعاء، مع وزراء خارجية السعودية ومصر وقطر والإمارات والأردن، لبحث تحويل المبادئ المطروحة إلى خطة تفصيلية قابلة للتنفيذ.
كما أوضح مسؤولون إسرائيليون أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو على اطلاع على المبادئ الأمريكية، وأن وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر بحثها مؤخرًا مع جاريد كوشنر. ومن المقرر أن يناقش ترامب خطته مع نتنياهو في البيت الأبيض يوم الاثنين المقبل بهدف تأمين دعمه.
وقال مسؤول عربي إن الخطة "جيدة لكنها تحتاج إلى تحسين بمساهمة الدول العربية"، مضيفًا أنه بعد استكمالها ستحتاج واشنطن إلى "إقناع نتنياهو بقبولها".
