أولياء أمور مدرسة بحلوان يكشفون لـ"مصر تايمز" حقيقة تهديدهم بسلاح ناري من مدير المدرسة

تداول خلال الساعات الماضية، على مواقع التواصل الأجتماعي منشورًا، لأحد أولياء الأمور، يتهم فيه مدير مدرسة سعد زغلول التجربية للغات، بمعصرة حلوان، بقيامه بتهديد أولياء الأمور  بإخراج سلاح ناري من مكتبه، ضد أولياء الأمور.  

تفاصيل الازمة

وفي هذا الصدد؛ قالت شيماء سيد، ولية أمر أحد طلاب الصف الثاني الإعدادي، إن الأزمة بدأت بعد إعلان قوائم الفصول، حيث فوجئ أولياء الأمور بتغيير أماكن الطلاب الذين اعتادوا أن يكونوا معًا منذ مرحلة رياض الأطفال حتى الصف الأول الإعدادي، وهو ما أثار غضبهم ودفع عدد من أولياء الأمور، للتوجه إلى المدرسة لمناقشة الأمر مع الإدارة الجديدة برئاسة الأستاذ ممدوح، الذي تولى منصب مدير المدرسة منذ أسبوع فقط خلفًا للمديرة السابقة.

وأضافت ولي أمر أحد الطلاب بالمدرسة، في تصريحات خاصة لـ"مصر تايمز" أن الاجتماع بدأ بهدوء، حيث استمع المدير لملاحظات أولياء الأمور، غير أن النقاش تطور بعد أن أبدى أحد الحاضرين تخوفه من وجود طلاب "مشاغبين" قد يشكلون خطورة على ابنه، ليبادر أحد المدرسين بإظهار بعض المضبوطات مثل "ولاعة على شكل مسدس" كانت قد صودرت من قبل حد الطلاب، للتأكيد على أن المدرسة تتابع مثل هذه الأمور، إلا أن الموقف أثار توترًا لدى بعض أولياء الأمور، خاصة مع محاولات البعض تصوير المشهد بهواتفهم، وهو ما رفضته إدارة المدرسة.

وأكدت شيماء أن كل ما أثير على مواقع التواصل حول وجود أسلحة أو اتهامات بالتحرش عارٍ تمامًا من الصحة، مشيرة إلى أن الواقعة لم تتجاوز خلافًا إداريًا حول القوائم، لكن بعض الأطراف استغلت الموقف لتضخيمه وتحويله إلى قضية أكبر من حجمها.

تصاعد المشكلة

وأوضحت أن النقاش تصاعد بعد محاولة إحدى الأمهات تصوير قوائم الفصول داخل الفصول الدراسية، وهو أمر محظور وفقًا للوائح المدرسة، لتتدخل المشرفات وتمنعها من التصوير، ما تسبب في مشادة كلامية، ولايوجد شئ مما يتم تداول عبر مواقع الشوسيال ميديا.

رد فعل أولياء الأمور

فيما أكد بعض  أولياء  بالمدرسة عبر حسابهم الرسمي، أن ما جرى لا يمت لما نُشر بصلة، مشيرين إلى أن مدير المدرسة، الأستاذ ممدوح، تعامل مع الموقف بهدوء واحترام رغم انفعال بعض أولياء الأمور، داعيًا إياهم إلى تحرير شكوى رسمية لحل أي مشكلات.

وعلقت أحد أولياء الأمور عائشة أدهم، أن المسدس الذي أثير حوله الجدل لم يكن حقيقيًا، وإنما لعبة بلاستيكية صودرت من أحد طلاب الصف الأول الثانوي، وتم حفظها بمكتب الإدارة ضمن المتعلقات التي تُسحب من الطلاب عند ضبطها، مشيرة إلى أن نجلها كان من بين الطلاب الذين تمت معاقبتهم بالفصل أسبوعًا بسبب حيازته هذا المسدس.

من جانبها سارة قالت رمضان، إحدى أولياء الأمور عبر صفحته “فيسبوك”: "كنت موجودة داخل مكتب المدير يوم الاثنين، ولم أشاهد أي سلاح. الأستاذ ممدوح تعامل معنا بكل احترام، وكل ما أخرجه من الدرج كان فيب وولاعة، وأوضح أنها كانت مع بعض الطلاب وتم التحفظ عليها."

بيان مديرية التربية والتعليم بالقاهرة

وفي هذا السياق؛ أكدت مديرية التربية والتعليم بالقاهرة في بيان رسمي عدم صحة ما تم تداوله، مشددة على أن مدير المدرسة لم يهدد أحدًا، ولم يكن بحوزته سلاح ناري، وأن ما أخرجه من المكتب كان مجرد مسدس لعبة تم التحفظ عليه من أحد الطلاب.

وأشارت المديرية إلى، أنها لن تتهاون في اتخاذ الإجراءات القانونية ضد مروجي الشائعات التي تثير البلبلة داخل المجتمع المدرسي.