أكدت البعثة الروسية الدائمة لدى الأمم المتحدة أن موسكو لا ترفض أي صيغة من صيغ المفاوضات لحل الصراع الدائر في أوكرانيا، مشددة على استعدادها لمناقشة مختلف المقترحات المطروحة في إطار يضمن مصالحها الأمنية والسيادية.
ويأتي هذا الموقف متسقًا مع تصريحات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الذي قال في أغسطس الماضي إن بلاده لا تستبعد إجراء مفاوضات ثلاثية حول النزاع، لكنه شدد على أن أي اتفاق طويل الأمد يجب أن يراعي أمن روسيا وضمان حقوق المواطنين الروس في أوكرانيا.
في المقابل، دعا وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي أمس الثلاثاء، موسكو وكييف إلى بذل كل ما هو ممكن لإنهاء الصراع، مؤكدًا التزام واشنطن بالحل السلمي.
وفي السياق ذاته، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أن إدارته "تعمل بلا كلل" من أجل إنهاء الحرب الأوكرانية، في إشارة إلى الجهود الدبلوماسية التي تبذلها الولايات المتحدة على المستوى الدولي.
وتتزامن هذه المواقف مع استمرار الجهود الأممية والدولية لإيجاد تسوية سياسية للنزاع، الذي دخل عامه الثالث وسط تصاعد في العمليات العسكرية وتداعيات إنسانية واقتصادية واسعة النطاق.