يجتمع قادة وزعماء العالم في نيويورك للمشاركة في أعمال الدورة الـ 80 للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث يناقشون على طاولة واحدة مختلف الملفات الساخنة التي تشهدها الساحة الإقليمية والدولية، ومع انطلاق هذا الحدث العالمي هناك العديد من الأحداث قد يتسأل البعض عن أسبابها من بينها إعطاء البرازيل الحق في أن تلقى أول خطاب باجتماعات الأمم المتحدة، قد يتسأل الكثيرين لماذا البرازيل وهي دولة ليست عضو دائم في مجلس الأمن أو الدولة التي تستضيف على أراضيها الاجتماع الأممي.. إذن ما هو السر وراء ذلك؟
بسبب حدث تاريخي
السبب يعود إلى سابقة تاريخية تحولت إلى عرف سائد ومتفق عليه، وهو خلال السنوات الأولي للجمعية العامة لم تكن هناك دولة تريد أن تكون أول المتحدثين، وهنا تقدمت البرازيل طوعاً للقيام بهذا الدور.
ومنذ هذه اللحظة اكتسبت البرازيل حق التحدث أولًا في الجمعية العامة". وقد فعلت البرازيل ذلك منذ الدورة العاشرة للجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1955.
وبعد ذلك تأتي الولايات المتحدة (الدولة المضيفة)، اما بالنسبة لجميع الدول الأعضاء الأخرى، يعتمد ترتيب المتحدثين على مستوى التمثيل والتفضيل ومعايير أخرى مثل التوازن الجغرافي .
عمليًا، هذا يعني أنه إذا لم يحضر رئيس دولة ما، فسيتم إبعاده خلف جميع الذين يحضرون. ولكن ماذا لو هناك رئيسًا للحكومة (مثل رئيس وزراء بريطانيا أو مستشار ألمانيا) وكان رئيس الدولة ملكًا أو شخصية رمزية أخرى؟ عفوًا، سيكون في آخر الصف. أما وزراء الخارجية أو نواب الوزراء الآخرون غالبًا ما يأتون في آخر الصف.
15 دقيقة مدة الحديث
مدة الحديث التي يتم توفيرها من الناحية النظرية، هناك حد أقصى قدره 15 دقيقة، ولكن هذا طوعي فقط ولا ينتبه إليه العديد من القادة. على سبيل المثال، استمر الرئيس الأمريكي باراك أوباما لمدة 47 دقيقة في العام الماضي ، و43 دقيقة في عام 2015 ، و39 دقيقة في عام 2014.
أطول خطاب في الأمم المتحدة
أما أطول خطاب للأمم المتحدة على الإطلاق، فهو كان وزير الدفاع الهندي في كيه كريشنا مينون، الذي استمر لمدة مذهلة بلغت 7 ساعات و48 دقيقة في عام 1957 - ولكن في مجلس الأمن، وليس الجمعية العامة.
وأطول خطاب مسجل للجمعية العامة للأمم المتحدة هو فيدل كاسترو استمر الحديث لمدة 269 دقيقة اي نحو 4 ساعات ونصف وكان ذلك في عام 1960، نيكيتا خروتشوف (140 دقيقة، 1960) ومعمر القذافي (96 دقيقة، 2009) اي ما يقرب ساعة ونصف.
