أكد الدكتور سراج عليوة، أمين تنظيم حزب الريادة، أن الموجة الأخيرة من الاعترافات الدولية بدولة فلسطين داخل أروقة الأمم المتحدة تمثل تحولًا نوعيًا في مسار القضية الفلسطينية، ووصفها بأنها لحظة تاريخية ستبقى راسخة في الذاكرة السياسية للشعوب الحرة.
وقال عليوة، إن ما حدث ليس مجرد تضامن رمزي أو موقف عابر، بل هو خطوة استراتيجية تعكس تغيرًا واضحًا في المزاج الدولي تجاه حقوق الشعب الفلسطيني، وتُعيد التأكيد على شرعية مطالبه في إقامة دولة مستقلة ذات سيادة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشار إلى أن هذه التطورات تحمل دلالات عميقة، أبرزها تعزيز مكانة فلسطين على الساحة الدبلوماسية العالمية، وإحراج إسرائيل أمام المجتمع الدولي نتيجة استمرار سياساتها العدوانية، مما يكشف حجم العزلة السياسية التي باتت تعانيها تل أبيب.
ونوّه أمين تنظيم حزب الريادة إلى أن التحرك العربي، بقيادة مصر، كان له دور محوري في دفع الملف الفلسطيني مجددًا إلى مقدمة الاهتمام العالمي، موضحًا أن القاهرة استطاعت بحنكتها السياسية وحضورها الإقليمي أن تُحدث فارقًا حقيقيًا في موقف المجتمع الدولي، وتُعيد التمسك بخيار حل الدولتين كحل واقعي ومنصف للصراع.
وشدد عليوة على أن هذه الاعترافات يجب ألا تُترك في إطارها المعنوي فقط، بل يجب تحويلها إلى خطوات عملية على الأرض من خلال تحرك دبلوماسي منسق، ومتابعة قانونية عبر المحافل الدولية لمحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على انتهاكاته المتكررة.
كما دعا إلى ضرورة استثمار هذا الزخم العالمي في تحقيق المصالحة الفلسطينية الداخلية، مؤكدًا أن وحدة الصف الفلسطيني باتت ضرورة ملحة لتثبيت الحقوق وتحقيق التطلعات المشروعة في الحرية والاستقلال.
واختتم الدكتور سراج عليوة تصريحاته بالتأكيد على أن "الحق لا يسقط بالتقادم، وأن صوت العدالة قد ارتفع من جديد ليقول إن الاحتلال لا يمكن أن يدوم، وإن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة لم تعد مجرد أمنية، بل أصبحت مسألة وقت وإرادة دولية تتبلور أمام أعيننا.