واجه الدولار الأمريكي ضغوطا مستمرة في التعاملات المبكرة في آسيا اليوم الثلاثاء الموافق 23 سبتمبر، مع تحليل المتعاملين لتصريحات أعضاء مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) بحثا عن أدلة على مسار أسعار الفائدة.. وفقا لرويترز.
وانخفض الدولار قليلا، مواصلا الانخفاضات بعد أن أنهى سلسلة مكاسب استمرت ثلاثة أيام، مع استقرار مؤشر الدولار الأمريكي في آخر مرة عند 97.28.
وكانت محادثات التمويل في الكونجرس هذا الأسبوع لتجنب إغلاق الحكومة في 30 سبتمبر سببا لخلق التوتر في السوق.
فيما كبح المتداولون توقعاتهم على خفض أسعار الفائدة في اجتماع لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية في أكتوبر، حيث تشير العقود الآجلة لأموال الاحتياطي الفيدرالي إلى احتمالات بنسبة 10.2% للاحتفاظ بها، مقارنة باحتمالات بنسبة 8.1% يوم الجمعة، وفقًا لأداة FedWatch التابعة لمجموعة CME.
استقرار الدولار مقابل الين
واستقر الدولار مقابل الين عند 147.74 ين، ليظل ثابتا في نطاق التداول الذي ظل فيه منذ بداية أغسطس، وكانت الأسواق اليابانية مغلقة بسبب عطلة عامة اليوم الثلاثاء.
فيما تراجع الدولار النيوزيلندي 0.1% إلى 0.5867 دولار أمريكي بعد أن قالت الحكومة النيوزيلندية إنها ستصدر إعلانا يتعلق بالبنك المركزي يوم الأربعاء في الساعة الواحدة ظهرا (0100 بتوقيت جرينتش)، حيث تنتظر الأسواق تعيين محافظ جديد.
ارتفاع عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات
وفي سياق متصل، واصل عائد سندات الخزانة الأمريكية القياسية لأجل عشر سنوات ارتفاعه ليصل إلى 4.1467%، بعد أن بلغ أعلى مستوى له في ثلاثة أسابيع عند إغلاق السوق الأمريكية عند 4.145% يوم أمس الاثنين.
وارتفع عائد السندات لأجل عامين، والذي يرتفع مع توقعات المتداولين برفع أسعار الفائدة على الأموال الفيدرالية، قليلاً إلى 3.6051%، مقارنةً بإغلاق السوق الأمريكية عند 3.601%.
كتب محللو اقتصاديون في مذكرة بحثية: "ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية بشكل طفيف وسط تلميحات من عدة مسؤولين في الاحتياطي الفيدرالي إلى اتباع نهج أكثر حذرًا تجاه دورة خفض الفائدة، وتأكيدهم على استمرار وجود مخاطر تضخمية محتملة".
البنك المركزي يجب أن يتحرك بحذر
وقال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس ألبرتو موساليم، الذي يصوت على سياسة البنك المركزي هذا العام، إن البنك المركزي "يجب أن يتحرك بحذر"، لأن أسعار الفائدة التي يأخذها في الاعتبار التضخم ربما تكون بالفعل قريبة من الحياد.
وقال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا رافائيل بوسيك في مقابلة مع وول ستريت جورنال إن التركيز يجب أن يظل منصبا على ضمان عودة التضخم إلى هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2% من المستوى الحالي الذي يزيد بنحو نقطة مئوية واحدة وأنه ليست هناك حاجة لمزيد من خفض أسعار الفائدة هذا العام.
ومن جانبه قال عضو بنك الاحتياطي الفيدرالي الجديد ستيفن ميران، أمس إن البنك المركزي يسيء قراءة مدى تشديد السياسة النقدية، وسوف يعرض سوق العمل للخطر في حالة عدم خفض أسعار الفائدة بشكل كبير.
ومن المقرر أن يتحدث رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول عن التوقعات الاقتصادية في وقت لاحق من اليوم.
استقرار اليورو وهبوط الدولار مقابل البيزو الأرجنتيني
استقر اليورو عند 1.1798 دولار، دون تغير يذكر حتى الآن في آسيا، متخليا عن مكاسبه بعد أفضل أداء يومي له في أسبوع منذ أمس.
وهبط الدولار 4.5 % مقابل البيزو الأرجنتيني بعدما قال وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت أمس إن "كل الخيارات" مطروحة لتحقيق الاستقرار في الأرجنتين ، بما في ذلك خطوط المبادلات وعمليات شراء العملات المباشرة.
وأضاف بيسنت، أنه لن يتم اتخاذ أي خطوات إلا بعد لقائه هو وترامب مع الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي في نيويورك على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم.
وسجل الدولار الأسترالي 0.6599 دولار أمريكي، منخفضا 0.1% في التعاملات المبكرة، بعد أن سجل أدنى مستوى في أسبوعين أمس.
كما استقر سعر اليوان الصيني في المعاملات الخارجية عند 7.1158 يوان مقابل الدولار، بينما تذبذب الجنيه الإسترليني بين المكاسب والخسائر، ليتداول في آخر تعاملات عند مستوى 1.35125 دولار.
