تشهد سوق السيارات الأمريكية مفارقة لافتة، حيث استقرت أسعار السيارات الجديدة نسبيًا، في وقت سجلت فيه تكاليف إصلاح السيارات أعلى ارتفاع شهري على الإطلاق، وفقًا لتقرير مؤشر أسعار المستهلك لشهر أغسطس/آب 2025.
قفزة قياسية في تكاليف الإصلاح
ارتفعت تكاليف إصلاح السيارات بنسبة 5% خلال شهر واحد و15% خلال عام، ما أثار قلقًا متزايدًا لدى أصحاب السيارات، خاصةً مع اعتماد معظم ورش الصيانة على قطع غيار مستوردة.
الرسوم الجمركية أحد الأسباب
دخلت رسوم جمركية بنسبة 25% على جميع قطع الغيار المستوردة حيز التنفيذ في مايو/أيار 2025، وأسهمت بشكل مباشر في رفع تكلفة الصيانة، بحسب محللين.
لكن الضرائب ليست العامل الوحيد، فهناك عوامل أخرى أدت إلى تفاقم الأزمة.
تراجع الفنيين وتعقيد التكنولوجيا
أوضح خبراء أن نقص الفنيين المؤهلين وتعقيد المركبات الحديثة يزيدان من تكلفة الإصلاحات، إلى جانب ارتفاع متوسط عمر السيارات إلى 12.8 عامًا في 2025، ما يعني زيادة الحاجة إلى إصلاحات جوهرية مثل المحركات أو أنظمة التعليق.
شركات السيارات تمتص الرسوم الجمركية
على الرغم من فرض الرسوم، لم ترتفع أسعار السيارات الجديدة بشكل كبير، إذ قررت الشركات امتصاص جزء من التكلفة لتجنب تأثر الطلب وللحفاظ على العلاقة الجيدة مع إدارة ترامب، التي قدّمت لها تسهيلات بيئية وألغت غرامات ضخمة على الانبعاثات.
التمويل الباهظ يغيّر سلوك المستهلكين
ارتفاع أسعار الفائدة على قروض السيارات دفع كثيرين إلى الاحتفاظ بسياراتهم لفترة أطول. وتشير البيانات إلى أن 15% من المشترين الجدد يدفعون أقساطًا شهرية تتجاوز 1000 دولار، بينما يدفع حوالي 30% من مشتري السيارات المستعملة أكثر من 600 دولار شهريًا.
إصلاح السيارة بات البديل الأقل تكلفة
في ظل هذا الواقع، يفضّل الكثير من المستهلكين تحمل تكاليف الإصلاح الباهظة بدلاً من دخول التزامات تمويلية جديدة، مما يعكس تحولًا في سلوك السوق الأميركية نحو الاعتماد الطويل على السيارات القديمة.
اقرأ ايضا
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.