نَفَّذت مديرية الشباب والرياضة بالوادي الجديد، "إدارة تنمية النشء"، اليوم الأحد الموافق 21 سبتمبر 2025، دورة تدريبية موسَّعة لتطوير مهارات الذات للنشء داخل مركز التنمية الشبابية بالخارجة، مخصَّصة للفئة العمرية من 8 إلى 18 عامًا، ضمن خطة الإدارة للنشاط العام لشهر سبتمبر 2025.
وشهد اللقاء مشاركة 50 من أعضاء شُعَب تنمية النشء بالمركز، وحاضر فيه الدكتور علي عبدالحفيظ محمد، مؤكِّداً على أساليب عملية لصقل الشخصية وتعزيز الثقة بالنفس، وربط المعرفة بالتطبيق عبر تمارين قصيرة وتقييمات ذاتية.
مضامين اليوم التدريبي
ركَّزت جلسات تطوير الذات على محاور: تحديد الأهداف الشخصية، إدارة الوقت، التواصل الفعّال، التفكير الإيجابي، وإدارة الضغوط. وجرى إدماج أنشطة تفاعلية داخل قاعات مركز التنمية الشبابية لتشجيع المشاركين على تبنّي عادات يومية تعزِّز التعلم المستمر والعمل الجاد، بما يتوافق مع مرحلة النشء واحتياجاتهم الواقعية في الوادي الجديد.
كما قُدِّمت نماذج تطبيقية لكيفية تحويل نقاط القوة إلى مسارات إنجاز، والدروس المستفادة من الأخطاء إلى خطط لتحسين الأداء.
تصريحات رسمية
صرح بذلك محمد فكري يونس، مدير عام الشباب والرياضة بالوادي الجديد، قائلًا في بيان له، اليوم الأحد، إن تطوير الذات عملية مستمرة لتحسين القدرات الشخصية والمهنية، قوامها التعلم المستمر والتفكير الإيجابي والعمل الجاد والاستفادة من الأخطاء، مشيرًا إلى أن تنمية النشء تحتاج إلى تراكم معرفي وممارسة منضبطة داخل مؤسسات الوزارة وعلى رأسها مركز التنمية الشبابية بالخارجة.
وأوضح يونس أن تطوير الذات رحلة تتطلّب الصبر والالتزام، وأن هذه البرامج تُصمَّم لتكون جاذبة ومتصلة بحياة الشباب الدراسية والرياضية والمجتمعية في الوادي الجديد.
رعاية ودعم مؤسسي
جاءت الدورة تحت رعاية الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، واللواء الدكتور محمد سالمان الزملوط محافظ الوادي الجديد، وبمتابعة مديرية الشباب والرياضة بالمحافظة.
هذا ما أكده مدير الشباب والرياضة بالوادي الجديد، لافتًا إلى ، أن برنامج تنمية النشء يستهدف نشر ثقافة تطوير الذات عبر حقائب تدريبية متدرجة تراعي الفروق العمرية من 8 إلى 18 عامًا، وتوسِّع نطاق الأنشطة داخل مركز التنمية الشبابية بالخارجة والمراكز التابعة في ربوع الوادي الجديد.
صلة ببرامج واستراتيجيات أوسع
تلتقي هذه الدورة مع توجّه وزارة الشباب والرياضة لتعزيز بناء شخصية النشء عبر قيم القيادة والعمل الجماعي والتفكير النقدي ضمن حزمة برامج متكاملة أُعلِن العمل على إطلاقها في 2025، مع خطط زمنية وآليات لقياس الأثر المجتمعي، بحسب ما نشرته الوزارة رسميًّا.
كما تأتي متّسقة مع إطلاق الاستراتيجية الوطنية للشباب والرياضة 2025–2032 في 12 أغسطس 2025، التي تستهدف تمكين الشباب وتوسيع مشاركتهم المجتمعية.
وتتلاقى هذه الجهود مع بيانات «يونيسف مصر» التي تشير إلى أن المراهقين (10–19 عامًا) يُشكّلون نحو 19% من سكان البلاد، ما يجعل الاستثمار في تنمية النشء وتطوير الذات قضية محورية لالتقاط العائد الديموغرافي.
وفي السياق المحلي، يبرز مركز التنمية الشبابية بمدينة الخارجة كمنصة رئيسية للبرامج النوعية؛ إذ استضاف خلال سبتمبر الجاري فعاليات ومشروعات رياضية وتنموية متعددة، بينها مبادرات اكتشاف المواهب والتأهيل البدني، بحسب تغطيات صحفية حديثة.
ما التالي للشباب؟
تخطّط المديرية لتوسيع روزنامة تنمية النشء خلال الشهور المقبلة، مع تثبيت وحدات تدريبية دورية داخل مركز التنمية الشبابية بالخارجة، والتركيز على مسارات تطوير الذات لدى الطلاب واللاعبين والموهوبين. وستُعلن المديرية تباعًا عن مواعيد التسجيل والتقييم، بما يضمن وصول البرامج إلى أكبر عدد ممكن من شباب الوادي الجديد.
