وسط إصرار إسرائيلي على الاستمرار في اجتياح مدينة غزة، ذات الكثافة السكانية العالية، وبالتالى سقوط عشرات الضحايا يوميا، فضلا عن جمود مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، اشترطت قطر للعودة إلى دورها في الوساطة بين حماس وإسرائيل.
ووفق موقع “أكسيوس” الأمريكي فإن قطر طلبت اعتذارًا رسميًا من إسرائيل عن الضربة الجوية التي نفذتها في الدوحة، قبل أن تستأنف جهود الوساطة للتوصل إلى اتفاق يقضي بوقف الحرب في غزة، وإطلاق سراح الرهائن.
أكدت المصادر التي تحدث مع الموقع الأمريكي، أن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني طرح مطلب الاعتذار خلال لقائه وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو في الدوحة، كما نوقش الأمر في اجتماعات روبيو مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو والمبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، ومسؤولين إسرائيليين آخرين”.
ووفق تقارير فقد فاقمت الضربة على الدوحة عزلة إسرائيل الإقليمية، وأقر مسؤول إسرائيلي رفيع بأن إسرائيل قللت من حجم الأزمة التي سيثيرها الهجوم، وأن نتنياهو أدرك أنه “أخطأ في التقدير”.
كما زعمت وسائل إعلام عبريّة وجود رسائل متبادلة بين إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وحركة حماس، في ظل الجمود الحالي في مفاوضات وقف حرب غزة وإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين.
ووفق القناة الـ13 العبرية، في تقرير لها مساء يوم السبت، إنه في الوقت الذي تضغط فيه الإدارة الأمريكية لاستئناف المفاوضات، فإن الرسالة التي تلقتها من قيادات حماس في قطر كانت كالتالي: “نحن نخشى الاجتماع مجددًا في قطر لمناقشة الخيارات المتاحة في ظل التهديدات الإسرائيلية المتواصلة بمحاولة اغتيال جديدة لقيادات الحركة في الدوحة”.
أشارت إلى أن رسالة قيادات حماس جاءت رغم رسائل قطرية تفيد بتأمين أي اجتماع لقيادات الحركة، في أعقاب الهجوم الإسرائيلي الأخير على الدوحة، في التاسع من سبتمبر الجاري.
وأدت الضربة الإسرائيلية، التي أسفرت عن استشهاد 5 من أعضاء حماس وضابط أمني قطري، إلى تعليق دور قطر كوسيط، ما أثار قلق إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي ترى أن الوساطة القطرية ضرورية لتسهيل الإفراج عن الرهائن وإنهاء الحرب، وفق الموقع.