بدأ توافد قادة وزعماء العالم إلى نيويورك للمشاركة في الدورة الـ 80 للجمعية العامة للأمم المتحدة، ويأتي هذا الاجتماع في ظل تصاعد حدة التوترات التي تشهدها الساحة الدولية والإقليمية وإن كان النصيب الأكبر من هذه النزاعات والتحديات الأمنية تصب في منطقة الشرق الأوسط.
توقيت افتتاح اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة
ومن المقرر أن تُفتتح الدورة الثمانين يوم الثلاثاء 23 سبتمبر، وتستمر حتى يوم السبت 27 سبتمبر، وتُختتم يوم الاثنين 29 سبتمبر 2025.
أما الموضوع الرئيس للمناقشة العامة في الدورة الثمانين للجمعية العامة هو: ”معا نحقق الأفضل: ثمانون عاما وأكثر من أجل السلام والتنمية وحقوق الإنسان“.
15 دقيقة مدة كل خطاب
والمناقشة العامة، التي تبدأ في 23 سبتمبر، تعد الحدث الأبرز في دورة الجمعية العامة. حيث يصعد قادة العالم إلى المنصة أمام قاعة الجمعية المُذهّبة لشرح أولوياتهم. والحد الزمني والطوعي لكل خطاب لتمكين الجدولة الفعالة لأكثر من 193 متحدثًا على مدى فترة ستة أيام هو 15 دقيقة، ولكن نادرًا ما يتم الالتزام به فهناك زعماء كانوا يلقون خطابات تتراوح ساعات مثل الزعيم الكوبي فيدل كاسترو الذي استمر الحديث لمدة 4 ساعات ونصف وكان ذلك في عام 1960.
تقليديا، تتحدث البرازيل أولا، تليها الولايات المتحدة كدولة مضيفة، ثم يتحدث رؤساء الدول أولاً، يليهم نواب رؤساء الدول وأولياء العهد، ثم رؤساء الحكومات والوزراء ورؤساء الوفود الأقل رتبة.
غزة والقضية الفلسطينية تتربع على قائمة المناقشات
وعن أبرز الملفات الحاضرة على طاولة المناقشات، الحرب الوحشية التي تشنها إسرائيل في غزة المستمرة منذ 7 أكتوبر 2023 حتى يومنا هذا، إلى جانب القضية الفلسطينية لب الصراع في المنطقة وكل الدولتين، واعتزام دول عدة الاعتراف بفلسطين. حيث ستواصل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة المفاوضات بشأن حل الدولتين في مؤتمر دولي في مقر الأمم المتحدة يوم الاثنين 22 سبتمبر.
ورغم ذلك إلا أن الولايات المتحدة منعت الرئيس الفلسطيني محمود عباس من حضور اجتماعات الجمعية العامة، وسيشارك عبر الفيديو، فيما سيحضر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المتهم في قضايا فساد والمتهم دوليًا بارتكاب جرائم حرب كما من المقرر أن يلقى كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وضمن الأزمات التي سيتم مناقشتها، الحرب الروسية الأوكرانية، حيث سيلقي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي كلمة أمام الجمعية العامة، الأربعاء، بينما سيلقي وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف كلمة السبت.
الملف النووي الإيراني أيضًا حاضر في اجتماع قادة العالم، حيث تسعي طهران إلى تجنب إعادة فرض جميع عقوبات مجلس الأمن عليها في 28 سبتمبر.
ومن المتوقع أن يتوجه كل من الرئيس الإيراني مسعود بزيشكيان ووزير الخارجية عباس عراقجي إلى الأمم المتحدة.
أول خطاب لرئيس سوري في الأمم المتحدة منذ 58 عاماً
كما توجه الرئيس السوري أحمد الشرع إلى نيويورك، ولأول مرة منذ عام 1967 اي نحو 58 عاماً سيلقي خطاب في الأمم المتحدة
في الوقت الذي يكافح فيه العالم للحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض، من المتوقع أن يحث قادة الدول الجزرية الصغيرة والدول الأخرى الأكثر تضرراً من التغيرات المناخية على التحرك مرة أخرى.
كما سيتم ااحتفال بالذكرى الثلاثين لمؤتمر الأمم المتحدة العالمي الرابع المعني بالمرأة، الذي انعقد في بكين عام 1995، والذي اشتهر بصياغة عبارة "حقوق المرأة هي حقوق الإنسان".
الأزمة السودانية أيضًا حاضرة في جدول أعمال اجتماع الجمعية العامة للأمم، ومن المرجح أن يناقش بعض القادة الأسبوع المقبل الحرب الدائرة في السودان منذ عامين ونصف العام، والتي تسببت بأزمة إنسانية كارثية.
