واصلت حركة الملاحة البحرية في ميناء دمياط نشاطها الملحوظ، حيث استقبل الميناء خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية 16 سفينة متنوعة الأنشطة، بينما غادرت 16 سفينة أخرى، ليبلغ إجمالي عدد السفن المتواجدة بالأرصفة والتي جرى التداول عليها 23 سفينة حاويات وبضائع عامة.
وذكرت هيئة ميناء دمياط في بيان لها اليوم الأحد، أن الأرصفة شهدت عمليات شحن وتفريغ مكثفة تضمنت الحاويات والبضائع العامة والسلع الاستراتيجية، مؤكدة أن الميناء يواصل أداء دوره المحوري في دعم حركة التجارة الخارجية لمصر.
وأضاف البيان أن الميناء يعتمد على منظومة تشغيل حديثة تمكنه من التعامل مع مختلف أنواع السفن، بدءًا من ناقلات الحاويات العملاقة وصولًا إلى سفن البضائع العامة والمواد الخام، ما يسهم في تعزيز مكانته كأحد الموانئ الرائدة على البحر المتوسط.
أهمية الميناء في دعم الاقتصاد الوطني
يعد ميناء دمياط من أهم الموانئ المصرية التي تستوعب جزءًا كبيرًا من حركة التجارة الدولية، نظرًا لموقعه الاستراتيجي الذي يربط بين الأسواق الأوروبية ودول شرق المتوسط. ويشكل الميناء نقطة ارتكاز أساسية لسلاسل الإمداد العالمية التي تمر عبر مصر، حيث يتمتع بقدرات لوجستية متطورة تشمل أرصفة حديثة ومستودعات تخزينية واسعة.
وتساهم حركة السفن التي يشهدها الميناء يوميًا في ضمان تدفق السلع الأساسية إلى السوق المحلية، بما في ذلك الحبوب والمواد الغذائية والمواد الخام الصناعية، إضافة إلى الحاويات التي تنقل منتجات صناعية وتجارية متنوعة. ويُنظر إلى هذه الحركة كأحد المؤشرات الإيجابية على استمرار النشاط التجاري رغم التحديات التي تواجه الاقتصاد العالمي.
التحول الرقمي ورفع الكفاءة
وأكدت هيئة ميناء دمياط أن هناك خططًا طموحة لتوسيع نطاق التحول الرقمي بالميناء من خلال أنظمة ذكية لإدارة حركة السفن والبضائع، مما يسهم في تقليل زمن انتظار السفن وتسهيل الإجراءات الجمركية واللوجستية. كما يجري تطوير البنية التحتية للأرصفة وتعزيز قدرات الميناء على استقبال السفن العملاقة، في إطار خطة وزارة النقل لرفع كفاءة الموانئ المصرية وتعزيز تنافسيتها الإقليمية.
دور استراتيجي في رؤية مصر اللوجستية
ويأتي هذا النشاط ضمن الاستراتيجية الوطنية التي تهدف إلى تحويل مصر إلى مركز عالمي للتجارة والخدمات اللوجستية، مستفيدة من موقعها الجغرافي الفريد الذي يربط بين قارات العالم الثلاث. كما يُعتبر ميناء دمياط، إلى جانب قناة السويس والموانئ الأخرى، جزءًا أساسيًا من البنية التحتية البحرية التي تدعم حركة الصادرات والواردات وتزيد من القدرة على جذب الاستثمارات الأجنبية في قطاع النقل البحري.
تنمية متواصلة
وتشير المؤشرات الرسمية إلى أن وزارة النقل تعمل على تنفيذ مشروعات توسعية بالميناء تشمل زيادة الطاقة الاستيعابية للحاويات، وإنشاء مناطق لوجستية جديدة، وتعزيز تكامل الميناء مع شبكة الطرق والسكك الحديدية لسهولة نقل البضائع داخليًا.
وتؤكد هذه التطورات أن ميناء دمياط سيظل أحد الركائز الأساسية للاقتصاد المصري، ليس فقط من خلال دعم التجارة الخارجية، ولكن أيضًا عبر توفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة، وتحفيز الأنشطة الصناعية والتجارية المرتبطة به.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
