قال الكاتب الصحفي معتز الشناوي، المتحدث الرسمي لحزب العدل: نشهد يوميًّا حدثًا بالغ الخطورة؛ فاستمرار آلة القتل الإسرائيلية المتوحشة بات يهدد ضمير الإنسانية جمعاء، بعدما تبيَّن أنه امتداد لعقيدة ثابتة لدى الاحتلال، تقوم على التوسع بالقوة وفرض الأمر الواقع. فلم تكتفِ حكومة الاحتلال بجرائمها اليومية ضد الشعب الفلسطيني، بل وسَّعت دائرة النار لتستهدف عاصمةً عربيةً ذات سيادة، في رسالة واضحة مفادها أن لا حدود لعدوانها. جاء ذلك خلال حديثه لقناة “الطريق” الأمريكية.
العدل: نداء عاجل لوقف الانحياز الغربي وتفعيل قانون الحرب لحماية الإنسانية
وأضاف الشناوي: إن هذا التطور يُمثِّل عدوانًا على العرب جميعًا. لقد أثبتت التجارب أن الاحتلال كلما واجه ضغوطًا داخلية أو سياسية، لجأ إلى تصدير أزماته بالعدوان، فيدفع الأبرياء الثمن؛ أطفال ونساء وعائلات كاملة، مدارس تُستهدف، ومستشفيات تُدمَّر، وبنية تحتية تُمحى. هذه ليست معركة عسكرية فحسب، بل تدمير لحياة شعب بأكمله وجريمة إبادة جماعية مكتملة الأركان.
وشدد الشناوي: نؤكد في حزب العدل أن الصمت أو الاكتفاء ببيانات الشجب لم يعد مقبولًا. الموقف الدولي مكشوف ومخزٍ؛ صمتٌ أمام جرائم الاحتلال وانحيازٌ غربي فجٌّ يمنح إسرائيل الضوء الأخضر. لكننا نلحظ تحولات داخلية مهمة في الولايات المتحدة نفسها: أصوات داخل الكونغرس، حركات طلابية، وتظاهرات شعبية تتصاعد رفضًا لجرائم الاحتلال، وهي مؤشرات على تغير الرأي العام العالمي.
وأكد المتحدث الرسمي لحزب العدل: أما مصر، فموقفها ثابت منذ البداية؛ تتحرك دفاعًا عن الحقوق الفلسطينية والأمن القومي العربي. ونحن في حزب العدل نثمِّن هذا الدور، وندعو إلى تطويره نحو موقف إقليمي موحَّد يفرض احترام سيادتنا العربية ويوقف العدوان.
وفي هذا السياق، يطالب حزب العدل بـ:
1. وقف فوري للعملية العسكرية البرية في غزة، وضمان فتح ممرات آمنة لإجلاء المدنيين والمساعدات الإنسانية.
2. محاسبة الاحتلال أمام المحاكم الدولية، خاصة المحكمة الجنائية الدولية، على جرائم الحرب المرتكبة بحق المدنيين، مع فرض عقوبات سياسية واقتصادية على المسؤولين.
3. إدانة دولية واضحة وصريحة للانتهاكات، وعدم السماح باستخدام المبررات الأمنية لتبرير جرائم بحق الإنسانية.
4. موقف عربي موحَّد وفاعل، يتجاوز البيانات إلى خطوات دبلوماسية عملية، مع استخدام أدوات الضغط الاقتصادي والسياسي.
5. دور فاعل للمجتمع المدني العربي والدولي، عبر توثيق الجرائم إعلاميًا وقانونيًا، وتوسيع الضغط الشعبي لتغيير مواقف الحكومات.
واختتم الشناوي بالقول: إن قضية فلسطين ليست قضية حقوق فحسب، بل قضية إنسانية تجمعنا جميعًا في الرفض والمقاومة والمطالبة بالإنصاف والكرامة