لم يعد "كابتن ماجد" مجرد بطل من أساطير الكرتون التي ارتبطت بها طفولة أجيال كاملة، بل صار اسمًا لطفل موهوب من الإسماعيلية لم يتجاوز الثالثة عشرة من عمره، يعيش قصة مختلفة بين الموهبة الكبيرة والواقع الصعب.
موهبة صغيرة صنعتها شوارع الإسماعيلية
"ماجد" طفل عشق كرة القدم منذ نعومة أظافره، صنع اسمه في الشوارع والدورات الرمضانية، حيث أذهل كل من شاهده بمهاراته، حتى أن البعض شبّهه بنجوم المستطيل الأخضر. حلمه بسيط: أن يرتدي يومًا ما قميص نادٍ كبير ويمثل منتخب مصر.
من الدورات الرمضانية إلى ملاعب الأندية الكبرى
لم يتوقف حلم الطفل عند حدود الشارع، فقد طرق أبواب الزمالك والإسماعيلي والمقاولون، وشارك في اختباراتهم، ونال إشادة المدربين والحكام، لكن النهاية دائمًا كانت واحدة: "لازم واسطة أو فلوس".
يقول ماجد:"أنا طفل عندي 13 سنة، من مركز القصاصيين _محافظة الإسماعيلية ، بابا عامل يومية مش قادر يساعدني، وأمي بتتعب معايا جدًا. نفسي ألعب من غير فلوس ولا واسطة، نفسي حد يديني فرصة حقيقية."

رسالة طفل عمره 13 عامًا للمسؤولين
ويضيف وهو يتحدث ببراءة الأطفال وإصرار الكبار:"نفسي أكون زي محمد صلاح أو عماد متعب. أنا واثق في موهبتي، نفسي أثبت إن الكرة في الشارع المصري لسه مليانة نجوم، بس محتاجين فرصة عادلة."
"نفسي أكون زي صلاح".. صرخة ماجد من أجل فرصة
ويناشد "ماجد" وزير الرياضة ورؤساء الأندية ومسؤولي قطاع الناشئين أن يفتحوا له ولأمثاله من الأطفال الموهوبين باب الأمل: "أنا مش عايز حاجة غير فرصة، ألعب وأثبت نفسي، يمكن أكون نجم يفرّح مصر."