رغم انعقاد القمة العربية الإسلامية الأخيرة بالدوحة بشأن الهجوم على إحدى المباني القطرية ومناقشة أوضاع القضية الفلسطنية، وتوجيه رسائل قوية للكيان الصهيوني، من قبل مصر والدول المشاركة في القمة، لكنها مازالت إسرائيل تواصل وتستمر في حرب الأبادة الجماعية على القطاع، دون توقف لإطلاق النار على الشعب الفلسطيني.
الدعم العسكري الأميركي لإسرائيل
وفي هذا السياق؛ أكد خبير العلاقات الدولية طارق البرديسي، أن ما يحدث يعكس غطرسة الاحتلال وتواطؤ واشنطن، مشددًا على أن الدعم العسكري الأميركي لإسرائيل يفاقم المأساة الإنسانية ويقوّض فرص السلام.

وقال خبير العلاقات الدولية، في تصريحات خاصة لـ"مصر تايمز" إن استمرار إسرائيل في عدوانها على غزة يفسر بكونها دولة مارقة ومنبوذة تمارس الغطرسة والاستعلاء، مشيرا أنها لا تلتفت إلى صوت العقل أو الحكمة ولا تحترم الشرعية الدولية، بل تمثل "بؤرة سرطانية" تسعى لنشر الخراب والدمار في المنطقة العربية والإسلامية.
وأضاف أن إعلان الولايات المتحدة بتقديم مساعدات عسكرية بقيمة 6 مليارات دولار لإسرائيل يمثل رسالة مباشرة للعالم العربي والإسلامي، موكدا أن واشنطن تمارس دور "الوكيل الجديد للاستعمار القديم"، وأن هذا الدعم يهدف إلى استمرار العدوان وتعقيد أي فرصة للتسوية السياسية.
القضاء على إقامة الدولة الفلسطينية
وأوضح البرديسي أن الموقف الأميركي يسهم في إطالة أمد الحرب، لأنه يأتي في إطار "مشروع إعادة تشكيل الشرق الأوسط من جديد"، كما أن ذلك يقضي فعليًا على فرص إقامة الدولة الفلسطينية.
وتابع خبير العلاقات الدولية، أن القمة العربية الإسلامية لم تكشف عن انقسام بقدر ما أظهرت حالة من غياب التوافق الحقيقي، إذ تسعى بعض الدول إلى حماية أمنها القومي القطري بعيدًا عن إطار الوحدة العربية والإسلامية، وهذا يضعف من مصداقية مثل هذه القمم التي كان يُفترض أن تشكل آلية حقيقية للتصدي للتحديات.
وأشار إلى أن الدعم العسكري الأميركي يجعل الوضع الإنساني في غزة مأساويًا، وأن واشنطن تلطخ صورتها بالدم الفلسطيني أمام الرأي العام العالمي، لأنها شريك أساسي في ما وصف بـ"المحرقة" التي يعيشها الشعب الفلسطيني.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.