في مثل هذا اليوم من عام 1999، رحلت عن عالمنا الفنانة المصرية تحية كاريوكا، تاركة وراءها إرثًا فنيًا وإنسانيًا لا يُنسى.
تُعد كاريوكا واحدة من أبرز نجمات السينما والمسرح والرقص الشرقي في مصر والعالم العربي، وشخصية استثنائية جمعت بين موهبتها الفذة في الفن ونشاطها السياسي والاجتماعي، لتظل أيقونة حقيقية في الذاكرة الجماعية.
بداية المشوار الفني
بدأت تحية كاريوكا رحلتها الفنية عام 1935، حيث ظهرت أول مرة على خشبة المسرح مع الفنانة الراحلة بديعة مصابني، قبل أن تنتقل إلى السينما والمسرح لتترك بصمة واضحة في مجالات متعددة.
وفي أوائل الستينات، أسست فرقتها المسرحية الخاصة، وقدمت خلالها 18 مسرحية ناجحة، أظهرت من خلالها تنوع موهبتها وإبداعها الفني.
حياة شخصية مليئة بالأحداث
كانت حياة تحية كاريوكا الشخصية مثيرة للجدل، حيث تزوجت 17 مرة، ومن بين أزواجها الفنان رشدي أباظة، الذي انفصلت عنه بعد اكتشاف خيانته، مما أبرز قوتها وجرأتها في التعامل مع مواقف الحياة الصعبة.
شخصيتها الاستثنائية لم تقتصر على
الفن فقط، بل امتدت إلى النشاط السياسي والاجتماعي، حيث ساعدت الرئيس الراحل أنور السادات أثناء حادثة الهروب الشهيرة، كما تعرضت للاعتقال مرتين في عهد الرئيس جمال عبد الناصر بسبب مواقفها السياسية الجريئة.
الجانب الإنساني في حياتها
لم تقتصر إنجازات تحية كاريوكا على الفن والسياسة، بل امتدت إلى الأعمال الإنسانية، حيث تبنت طفلة صغيرة تُدعى "عطية الله" عندما كانت في السبعين من عمرها، وأوصت صديقتها المقربة بالاعتناء بها بعد وفاتها، لتُظهر جانبها الإنساني النبيل الذي أعطى مثالًا يحتذى به في المجتمع.
إرث فني خالد
خلال مسيرتها الطويلة، تركت تحية كاريوكا إرثًا فنيًا غنيًا، خلدته السينما والمسرح المصريين. من أبرز أعمالها السينمائية "شباب امرأة" و"أيام وليالي"، حيث أظهرت موهبتها الكبيرة في التمثيل والرقص الشرقي، وجعلت جمهورها يتذكرها دائمًا بأدائها الرائع وشخصيتها المتميزة.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.