أخبار عاجلة

ميدفست مصر.. أحمد المرسي: اتجه نحو الإخراج.. والمسلسلات حاجة قاتلة

ميدفست مصر.. أحمد المرسي: اتجه نحو الإخراج.. والمسلسلات حاجة قاتلة
ميدفست مصر.. أحمد المرسي: اتجه نحو الإخراج.. والمسلسلات حاجة قاتلة

نظم مهرجان ميدفست مصر، مساء الجمعة 19 سبتمبر، "ماستر كلاس" بعنوان "ما وراء التفريغ- رحلة من خلال عدسة أحمد المرسي"، وفيها أخذ مدير التصوير السينمائي أحمد المرسي، الحضور في رحلة عبر أهم المحطات في مسيرته كاشفا عن تطور رؤيته البصرية واللحظات التي شكلت مساره المهني وصولا إلى مشاركته في تصوير أبرز الأعمال السينمائية، وأدار الحوار المخرج عمرو موسى.


قدم الماستر كلاس، الدكتور مينا النجار رئيس مهرجان ميدفست مصر، وعبر عن فخره بتقديم الجلسة، قائلا "ضيفنا شخص أحترمه جدا، هو سينمائي وفنان مميز، اسمحوا لي أن أرحب بأستاذ أحمد المرسي، ويدير معه الجلسة أحد أشطر المخرجين، والذي أنتظر أعماله القادمة، إلى جانب أنه يسأل الأسئلة الصح في الوقت الصح، رحبوا معي بالمخرج عمرو موسى".

 

وبدأ موسى الجلسة، قائلا "ما وراء التفريغ محتوى موجه للشباب عن الصناعة بشكل عام، ضيفنا ظهر في لقاءات متعددة، وتحدث عن التقنيات، وكنت محظوظا بمعرفتي به، وأثر فيّ على المستوى الإنساني قبل المهني".


وتحدث موسى عن مشوار المرسي في نقاط محددة: أحب تعريف الضيوف بناء على أعمالهم. موجها كلامه لضيفه: قدمت منذ بداياتك حتى الآن 150 فيلما، أنت دفعة 1998، عملت كمساعد وشاركت في أفلام مهمة، مثل أرض الخوف، معالي الوزير، وحتى عام 2004، قدمت أحلى الأوقات، فتح عينيك، ثم توقفت عن العمل في السينما لمدة خمسة أعوام.


وأشار المرسي إلى أن فترة توقفه عمل في الإعلانات وعاد في 2009 بفيلم رسائل البحر وتوالت بعده الأفلام.

 

وعاد المرسي للحديث عن البدايات، وأنه حاول اكتشاف نفسه وما الذي يريد تقديمه، وتنمية مهاراته، والمشاركة في أعمال والاستفادة من المعرفة التي بات يمتلكها، وبعدما شعر أنه بات يمتلك المهارات المطلوبة، بدأ يفكر في الانتشار حتى يعرفه من يعملون بالمجال وفي تلك الفترة كان يقبل أي عمل يُعرض عليه لاكتساب الخبرة، ثم انتقل لمرحلة الانتقاء، وبدأ يوجه نفسه لاختيار الأحب لقلبه.


عن أول أوردر في حياته، حكى "كنت طالب في المعهد، وأسعى للنزول إلى مواقع التصوير، لمعرفة ماذا يحدث بها"، مشيرا إلى أنه نجح عن طريق صديق ووالد الصديق الذي يعمل بمجال المؤثرات الخاصة والاكسسوارات، في التواجد بموقع تصوير فيلم اغتيال بطولة الفنان نادية الجندي، وكان لديهم في نفس اليوم مشهد انفجار، وكان أستاذ سعيد الشيمي مدير تصوير الفيلم، مضيفا "كان أستاذ سعيد بياخد الفيلم مقاولة المعدات والكرو إلى جانب وجوده، ومكانش جايب كرو، فيه كاميرتين من غير حد يقف عليهم، وكنت رحت اتعرفت عليه في بداية اليوم وبقوله مبسوط قوي، راح واقف في وسط الصحراء، وقال فين بتاع معهد السينما، قلتله أيوة يا أستاذ ووقفني على الكاميرا".


وتابع "كانت الكاميرا التي وقف عليها أقرب واحدة للانفجار، (ضاحكا) ضحوا بيا يعني وكنا برد جدا، وراحوا مفرقعين ووجدت صوت شديد ونار كبيرة وحرارة رهيبة جاية عليا، وغمضت عيني الاتنين، كنت أول مرة أصور حاجة في حياتي".


وردا على سؤال متى يعرف أنه جاهز للانتقال من مرحلة لأخرى، علق "لم أشعر يوما بجاهزيتي للانتقال من مرحلة لثانية، فقط أجتهد جدا وأنا شخص فضولي وأحب المساعدة، وأن يكون لي دور في موقع التصوير، والناس تلمس في كل هذه الصفات، وعندما يحتاجون لشيء يبحثون فيمن حولهم ويختارونني".


وتذكر المرسي أنه تواجد في موقع تصوير مسلسل أبو حنيفة النعمان قبل التواجد في "لوكيشن" فيلم اغتيال، ووقتها كان متواجدا في وضع الاكسسوارات والأثاث الخاص بالعمل، الذي كان من بطولة الفنان محمود ياسين، لكنه كان يسعى للسينما ولم يشعر بالراحة، كما أشار إلى أن أول أجر تقاضاه في بداياته كان 50 جنيه.


وأكد مدير التصوير الكبير أحمد المرسي، أن شعوره بالنجاح يلمسه في مرحلتين: "عندما أضع لنفسي تحدي وأشعر أنني أنجزته وقمت بالمطلوب، ولم أقصر، المرحلة الثانية عندما يشاهد الناس العمل وأتقدر عليه"، وأشار إلى فترة توقفه عن العمل في الأفلام لمدة 5 أعوام، وعنها قال "أردت تنمية مهاراتي بعض الشيء، كنت مررت بفترة الانتشار التي أريدها، وكان عليّ أن أتوقف وأتأمل ماذا فعلت، ووجدت أن الأفلام التي كنت أقدمها لا تشبه النوع الذي أحب تقديمه، وقررت أن تكون أعمالي الجديدة جادة وهادفة وفيها تحدي أكبر، وقلت كفاية، خاصة أنني كنت وضعت نفسي في مكانة جيدة في السوق، وقررت انتظار العمل الذي أحبه فعلا، واشتغلت في الإعلانات".


المرسي أشار إلى أنه يشعر بالخوف طوال الوقت، في البدايات كان قلقا من دخول المجال، وعندما تعرض عليه أعمال يحبها، مشددا على أنه يحاول التخلص من القلق الزائد، مضيفا أنه يحب العمل بروحه والأمر بالنسبة له ليس مجرد تسجيل أحداث "أضع جزءا كبيرا من تفكيري وطاقتي في المشروع، واستمرت فترة التوقف حتى جاءني فيلم رسائل البحر مع أستاذ داود عبدالسيد، وقتها قلت هذا ما كنت أبحث عنه".


وتابع متحدثا عن مواصفات الفيلم الذي يحب أن يكون من فريقه: "فيلم عندما أقرأ السيناريو الخاص به يعجبني، وأجد نفسي لا أعرف كيف سأتعامل معه، وأحاول عدم استخدام حلول أول درج، وعندما اقول لنفسي (إيه الورطة دي) أوافق".

 

لا ينكر المرسي تقديم تنازلات أثناء العمل، بسبب ظروف جوية، أو إنتاجية، ووجود إمكانيات محدودة، لافتا أن وقتها يجب على الصانع البحث عن حلول حقيقية دون ملل.
وقال في الجلسة التي شهدت حضور عدد كبير من محبي الصناعة: "طوال الوقت هناك تحديات وعدم يقين بالمنطقة التي ستذهب إليها، وأتحايل على الأمور الخارجة عن إرادتي، وأحدد امتى أكون مرنا وأتفاهم وامتى أصر على موقفي".


يمر المرسي الفترة الحالية حسب قوله، بمرحلة يشعر فيها بالتكرار، وعدم وجود تحديات، ولا يشعر بالشغف الكبير، وهو ما جعله يقرر التوقف من جديد عن المشاركة كمدير تصوير في أي فيلم، حتى يستعيد شغفه، ولفت إلى أنه يتحول تجاه الإخراج "أنا دلوقتي بتحول شوية ناحية الإخراج، عندي مجموعة مشاريع، حاولت أقدم شوية منهم مقاموش بالشكل الكافي، ومش هعمل فيلم وخلاص ومش هشتغل شغل من غير نفس، بشتغل لإعلانات عشان بس منصديش".


وكشف المرسي عن رأيه في تقديم مسلسلات: "بشوف المسلسلات حاجة قاتلة، اعمل مسلسل بس مترميش حياتك كلها في المسلسلات، دلوقتي بقى فيه 15 حلقة وجودة عالية، اختار اللي قريب من قلبك وتحبه، أنا عمري ما عملت مسلسل وشايف معنديش الطاقة دي وبزهق طبعا، هتعب من طول الفترة".


واختتم بالتأكيد على أنه لم يغلق باب العمل كمدير تصوير نهائيا لكن الأمر لا يشغله الفترة الحالية، وقد يعود له بكل حب.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق وزير الخارجية يجتمع مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية
التالى لن نسمح بالفوضي...محافظ الدقهلية يقود حملات مرورية ورفع إشغالات ونظافة بالمنصورة