أخبار عاجلة

حرب ابادة وتجويع تلتهم شهودها الأوائل.. استشهاد أكثر من 261 صحفيا منذ طوفان الأقصى على يد الاحتلال

حرب ابادة وتجويع تلتهم شهودها الأوائل.. استشهاد أكثر من 261 صحفيا منذ طوفان الأقصى على يد الاحتلال
حرب ابادة وتجويع تلتهم شهودها الأوائل.. استشهاد أكثر من 261 صحفيا منذ طوفان الأقصى على يد الاحتلال
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

منذ اندلاع عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر 2023، تحولت الأراضي الفلسطينية إلى ساحة مفتوحة للنار والحصار وأقسى إبادة جماعية وقتل بالتجويع ، لكن وسط هدير الدبابات والغارات الجوية، دفع الصحفيون الثمن الأفدح؛ إذ تشير تقارير النقابات الدولية إلى استشهاد أكثر من 261 صحفيا ومصورا منذ ذلك التاريخ، وهو رقم غير مسبوق في التاريخ منذ الحرب العالمية الثانية 1945 وهذه الحصيلة الدموية تثير أسئلة جوهرية حول حرية الإعلام في مناطق النزاع، ومسؤولية المجتمع الدولي في حماية من ينقلون الحقيقة.

استهداف متعمد يقوّض حرية الإعلام

من جانبه أكد أستاذ الإعلام الدولي بجامعة بيرزيت والمحلل السياسى الدكتور محمود الدويك لـ"البوابة نيوز" : أن الأرقام تعكس سياسة ممنهجة لاستهداف الصحفيين بهدف طمس الوقائع، موضحًا أن توثيق الانتهاكات أصبح يشكل خطرًا مميتًا، إذ يتم استهداف مواقع معروفة للصحفيين رغم تمييزهم بشارات واضحة، ما يشير إلى نية متعمدة لحرمان العالم من صور حية تكشف حجم المأساة.

غياب الحماية الدولية وازدواجية المعايير

وفى سياق متصل قالت أستاذة الصحافة بجامعة القاهرة والمحللة السياسية المتخصصة فى الشأن الفلسطينى الدكتورة هالة مراد لـ"البوابة نيوز" : إن فشل المجتمع الدولي في فرض آليات حماية للصحفيين يكشف ازدواجية صارخة في تطبيق القوانين الإنسانية، وأشارت إلى أن اتفاقيات جنيف تنص بوضوح على حماية الإعلاميين، لكن ضعف الإرادة السياسية يجعل هذه النصوص حبر على ورق وتدعو إلى ضغوط أممية حقيقية وفرض عقوبات على الأطراف التي تنتهك هذه القواعد.

أثر الصدمة على المهنة ومستقبلها

وفى ذات السياق قال أستاذ الإعلام الرقمي بجامعة الإسكندرية والمتخصص فى الشأن الفلسطينى الدكتور سامي عبد العال لـ"البوابة نيوز" : إن الاستهداف المتكرر خلق حالة من الرعب المهني دفعت بعض المؤسسات إلى تقليص تغطيتها الميدانية ويضيف أن ذلك يهدد بنشوء فراغ معلوماتي يملؤه التضليل والدعاية، و حذر من أن استمرار استهداف الصحفيين الذى سيؤدي إلى تراجع جودة التغطية الإخبارية العالمية وفقدان الثقة في سرديات الابادة الجماعية والتجويع .

توثيق الجريمة ودور الجامعات

ومن جانبها قالت أستاذة نظريات الاتصال بجامعة القاهرة والمتخصصة فى الشأن الفلسطينى الدكتورة منى الطحان لـ"البوابة نيوز": إن توثيق هذه الجرائم بات واجب أكاديمي وأخلاقي ، وأوضحت أن أقسام الإعلام في الجامعات العربية بدأت بالفعل في إنشاء أرشيفات رقمية تجمع الشهادات والصور، لتكون مرجعًا للباحثين والمحاكم الدولية مستقبلًا، وأكدت أن هذه المبادرات تمثل خطوة مهمة للحفاظ على ذاكرة الشهداء وتثبيت الأدلة ضد مرتكبي الجرائم.

الحقيقة لا تموت باستشهاد ناقليها

رغم حجم الفقد، يواصل الصحفيون الفلسطينيون والعرب تغطية المأساة، مدفوعين بإيمان راسخ بأن الحقيقة أقوى من الرصاص.

إن استشهاد أكثر من 200 إعلامي منذ طوفان الأقصى يضع العالم أمام اختبار أخلاقي حاد: إما حماية حرية الصحافة كقيمة إنسانية مطلقة، أو ترك الميدان فارغًا للظلام والتضليل. فالكلمة التي تُكتب بالدم تبقى شهادة لا تُمحى في سجل التاريخ.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق مروان حمدي يقود هجوم بيراميدز أمام زد في الدوري المصري الممتاز
التالى محمد إسماعيل الأقرب لتعويض غياب «الونش» أمام المصري