شهدت مدينة الفاشر، كبرى مدن إقليم دارفور، صباح اليوم قصفًا استهدف مسجدًا أثناء صلاة الفجر، ما أسفر عن مقتل أكثر من 70 شخصًا، بينهم نساء وأطفال، وفق ما أفاد به مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" من الخرطوم، محمد إبراهيم.
غضب شعبي
وأثار الهجوم موجة غضب في الشارع السوداني، فيما أدانت قوات "الدرع" الاستهداف المتكرر للمدنيين، محمّلة قوات الدعم السريع مسؤولية التصعيد.
وفي السياق ذاته، أشارت "شبكة الأطباء السودانيين" إلى أن حصيلة الضحايا قد تكون أكبر مما هو مُعلن، لوقوع القصف في وقت مبكر من اليوم.
حصار خانق
تعيش مدينة الفاشر حصارًا مشددًا منذ أكثر من 300 يوم، تفرضه قوات الدعم السريع من جميع الاتجاهات، ما تسبب في تدهور الوضع الإنساني والصحي بشكل غير مسبوق.
وطالبت منظمات محلية ودولية بتدخل عاجل لفك الحصار، محذّرة من تفاقم الكارثة الإنسانية.
انهيار صحي
حسب المراسل، أدى الحصار إلى تفشي أمراض مثل الكوليرا، في ظل نقص حاد في الأدوية والخدمات الصحية، ما يهدد حياة مرضى السكري والكلى وغيرهم من الحالات الحرجة.
كما أن المراكز الصحية العاملة بالمدينة محدودة جدًا، ولا تكفي لتلبية احتياجات السكان.
تصاعد المعارك العسكرية
في الجانب العسكري، أكد المراسل أن الجيش السوداني يتصدى لمحاولات تسلل متكررة من قوات الدعم السريع عبر الأحياء الجنوبية والشرقية للفاشر، بينما يواصل تحركاته الميدانية لفك الحصار عن المدينة وسط استمرار القصف على الأحياء السكنية، خاصة في الجهة الشرقية والشمالية.