"سي إن إن": التدريبات العسكرية بين أمريكا واليابان وكوريا الجنوبية تظهر قوة التحالف في مواجهة خصومهم بالمحيط الهادئ

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تجري الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان، هذا الأسبوع، مناورات جوية وبحرية ثلاثية "متقدمة" في شرق آسيا، بعد أقل من أسبوعين من إصدار زعماء روسيا والصين وكوريا الشمالية تحديا غير مسبوق للنظام العالمي الذي تقوده الولايات المتحدة، بحسب ما ذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية.

وقالت هيئة الأركان المشتركة لكوريا الجنوبية، في بيان صحفي، إن مناورات "حافة الحرية 2025"، التي تجري حول جزيرة جيجو بجنوب كوريا الجنوبية، تهدف إلى "مواجهة التهديدات النووية والصاروخية لكوريا الشمالية وحماية السلام والاستقرار في المنطقة."

كما قالت القيادة العسكرية الأمريكية لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ المتمركزة في ولاية هاواي الأمريكية، إن الغرض من التدريبات هو "تحسين الدفاع الصاروخي الباليستي" بين الولايات المتحدة وحليفيها الآسيويين الرئيسيين، كما تعد المناورات "العرض الأكثر تقدما للتعاون الدفاعي الثلاثي حتى الآن." 

"حافة الحرية 2025" تأتي بالتزامن مع "التنين الحازم"

وتأتي تدريبات "حافة الحرية 2025"، التي تستمر خمسة أيام، بالتزامن مع مناورات "التنين الحازم" بين الولايات المتحدة واليابان، والتي شهدت قيام واشنطن بنشر قاذفات صواريخ تستطيع الوصول إلى البر الرئيسي للصين، في اليابان.

ورغم أن التدريبات مخطط لها مسبقا، فإنها تأتي بعد أقل من أسبوعين من وقوف زعماء الصين وروسيا وكوريا الشمالية جنبا إلى جنب في العاصمة الصينية بكين، لحضور عرض عسكري للأسلحة الصينية الحديثة، بما في ذلك الصواريخ الباليستية الجديدة، ولإظهار التضامن غير المسبوق بين الشركاء الثلاثة المسلحين نوويا، وفقا للشبكة.

وقد أدى التعاون المتزايد بشكل مباشر بين كوريا الشمالية وروسيا إلى قيام بيونج يانج بإرسال قوات وأسلحة لمساعدة موسكو في الحرب مع أوكرانيا، بالإضافة إلي توقيع اتفاقية دفاع مشترك بين الدولتين، بحسب "سي إن إن".

ويتوقع العديد من المراقبين أن تستفيد كوريا الشمالية من تكنولوجيا الصواريخ الروسية لتعزيز برنامجها الصاروخي النووي.

وانتقد خصوم الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية التدريبات العسكرية "حافة الحرية 2025" و"التنين الحازم".

كوريا الشمالية: التدريبات هي الأكثر عدوانية في شبه الجزيرة الكورية الجنوبية

ووصفت اللجنة العسكرية المركزية لكوريا الشمالية، في بيان لها، مناورات "حافة الحرية" بأنها "التدريبات الحربية الأكثر شمولا وعدوانية من حيث الحجم والمحتوى والطبيعة" في شبه الجزيرة الكورية الجنوبية.

كما قالت: "إن الولايات المتحدة وحلفاؤها يعملون تدريجيا على تقويض البيئة الأمنية في شبه الجزيرة الكورية."

وقال ليف إريك إيسلي، أستاذ الدراسات الدولية بجامعة إيهوا للسيدات في سول، في تصريحات للشبكة، "أرسل كل من رئيس كوريا الشمالية كيم جونج أون، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الصيني شي جين بينج، إشارة جيوسياسية واضحة من خلال الظهور جنبا إلى جنب في عرض عسكري ضخم في بكين. إن ذلك يرمز إلى الرغبة المشتركة في تعزيز السلطة والمصالح ضد الضغوط الخارجية."

وأضاف إيسلي: "وعلى النقيض من ذلك، فإن التدريبات الدفاعية الثلاثية بين الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية هي أقل مسرحية سياسية وأكثر تعاونا عمليا."

وارد: "التنين الحازم" ترسل رسالة استراتيجية مهمة إلى الصين

وقال روبرت وارد، المتخصص في شؤون اليابان بالمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، في تصريحات لـ"سي إن إن"، إن مناورات "التنين الحازم" ترسل "رسالة استراتيجية مهمة إلى الصين حول عمق واتساع التعاون الأمني بين الولايات المتحدة واليابان."

وأوضح وارد إن نسخة هذا العام من التدريبات السنوية هي الأكبر منذ بدايتها في عام 2021.

وقالت القيادة الأمريكية لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ: "إن التعاون المستمر بين الدول الثلاث يظهر بشكل ملموس القوة والالتزام الثابت بالدفاع عن مصالحنا الحيوية ضد التهديدات المشتركة ويعزز الردع في منطقة آسيا والمحيط الهادئ من خلال تعزيز القوات ذات المصداقية القتالية."