
أعلن المدير العام لمعهد الكويت للأبحاث العلمية الدكتور فيصل الحميدان اليوم الخميس عن إعادة تعيين المعهد مركز تعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لرصد التلوث البيئي البحري والساحلي للفترة (2025 - 2028) وذلك خلال المؤتمر العام ال69 للوكالة المنعقد في (فيينا).
جاء ذلك في تصريح أدلى به الحميدان لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) عقب توقيع الاتفاقية الجديدة بين المعهد والوكالة في مقر الوكالة بالعاصمة فيينا على هامش المؤتمر العام ال69 للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقال إن حفل التوقيع تضمن اعتماد إطار رسمي للتعاون يركز على تطوير البحث العلمي وابتكار تقنيات رصد باستخدام الأدوات النووية والنظائرية إلى جانب بناء القدرات الإقليمية لمكافحة التلوث البحري.
وأضاف أن توقيع الاتفاقية يمثل حدثا علميا مميزا ويجسد التزاما مشتركا بحماية المحيطات من الملوثات المشعة وغير المشعة بما في ذلك الجسيمات البلاستيكية الدقيقة ومقاومة المضادات الحيوية والملوثات العضوية والمعادن الثقيلة.
وأوضح أن المركز سيعمل كمركز تميز للدول الأعضاء في الوكالة من خلال توفير بيانات دقيقة ومنهجيات موحدة مشيرا إلى أن هذه الخطوة تأتي تتويجا لسنوات من التعاون المثمر بين علماء المعهد والوكالة.
ولفت إلى أن الدور المحوري للمعهد في مبادرة (NUTEC Plastics) التابعة للوكالة كان "حجر الزاوية" في تعزيز هذه الشراكة العالمية إذ ساهم المعهد في تتبع الجسيمات البلاستيكية الدقيقة باستخدام تقنيات النظائر وفي تطوير تكنولوجيا إشعاعية لإعادة تدوير النفايات البلاستيكية.
وذكر أن دور معهد الكويت للأبحاث العلمية "لم يقتصر في المبادرة على توفير البيانات بل امتد ليشمل تطوير أدوات ومعايير تتيح للمجتمع العلمي الدولي التواصل والتكامل" مضيفا أن إنشاء هذا المركز المتعاون يعكس ريادة الكويت في العلوم البيئية والتزامها بالتعاون الإقليمي.
وأوضح أن مركز أبحاث البيئة وعلوم الحياة بالمعهد الذي قاد لعقود دراسات رائدة حول مصير الملوثات في الخليج العربي أصبح "مرجعا إقليميا يقدم الاستشارات للدول المجاورة والهيئات الدولية بشأن أفضل الممارسات في رصد البيئة وحمايتها".
وفي هذا الصدد أشار الحميدان إلى أن من أبرز مساهمات المعهد "تطوير مواد مرجعية قياسية للجسيمات البلاستيكية الدقيقة والتي تستخدمها الوكالة حاليا في مقارنات بين المختبرات العالمية بما يضمن جودة وموثوقية البيانات ويحول الأبحاث من مراقبة نوعية إلى علوم كمية قابلة للمقارنة".
ولفت إلى مساهمة المعهد في تطوير بروتوكولات موحدة لاستخراج وتحديد البلاستيك الدقيق من عينات بيئية معقدة مثل الرمال والكائنات الحية وهي بروتوكولات تعتمد اليوم كأفضل الممارسات على المستوى الدولي.
وأكد أن المركز سيشكل منصة تدريبية للعلماء من منطقة آسيا والمحيط الهادئ والعالم لنقل المعرفة والتقنيات المتقدمة في التقييم البيئي مشددا على أن ريادة المعهد في مشاريع إقليمية ودولية رسخت دوره كركيزة أساسية لحماية البيئة البحرية.
وقال الحميدان إن "إعادة تعيين معهد الكويت للأبحاث العلمية مركزا متعاونا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية فخر كبير للكويت وتقدير لتفاني علمائنا" مضيفا أن هذا المركز "ليس مجرد اسم بل مهمة لتوسيع أبحاثنا وتعميق تعاوننا مع الوكالة خدمة للمنطقة والعالم".
وأشاد الحميدان بجهود ضابط الاتصال الوطني السابق الدكتور نادر العوضي والدور الحيوي الذي قام به مثمنا متابعة ضابط الاتصال الوطني الحالي في تنسيق الجهود.
وأعرب الحميدان عن تقديره العميق لدعم وزارة الخارجية ممثلة بإدارة المنظمات الدولية ولجهود مندوب الكويت الدائم في (فيينا) السفير طلال الفصام وأركان السفارة وأعضاء السلك الدبلوماسي في تعزيز التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأكد الحميدان أن هذه الإنجازات تأتي في ظل الدعم الكبير من القيادة السياسية معربا عن التطلع إلى أن تحقق الجهود المشتركة الأهداف المرجوة في خدمة دولة الكويت وتعزيز مكانتها العلمية والدولية.
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك