أكد النائب حسن عمار، عضو مجلس النواب، أن دعوة وزارة الخارجية المصرية لدول العالم بالاعتراف بالدولة الفلسطينية تعكس بوضوح الموقف المصري الثابت والراسخ تجاه القضية الفلسطينية، الذي لم يتغير على مر العقود، باعتبارها قضية العرب المركزية وجوهر الصراع في الشرق الأوسط.
وشدد أن القاهرة لا تتوانى في الدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وتؤمن أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل، وإعادة الاستقرار والهدوء إلى المنطقة.
توسيع رقعة الصراع
وأضاف "عمار"، أن مصر تدرك جيدًا أن البديل عن حل الدولتين هو استمرار دائرة العنف والفوضى التي تشعلها السياسات الإسرائيلية التوسعية والاعتداءات المتكررة على الأراضي العربية، والتي طالت في الآونة الأخيرة دولاً مثل قطر وإيران ولبنان واليمن وسوريا، في انتهاك صارخ لكل الأعراف والقوانين الدولية، لافتًا إلى أن هذه السياسات العدوانية تسعى لتوسيع رقعة الصراع، ورفع وتيرة التوتر والقلق في الشرق الأوسط، بما يهدد الأمن الإقليمي والدولي على حد سواء.
ذروة الإجرام
وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن الممارسات الإسرائيلية في قطاع غزة بلغت ذروة الإجرام، حيث يستخدم الاحتلال المجاعة كسلاح حرب ضد المدنيين العزل، في إطار حرب إبادة جماعية ممنهجة، عبر حصار خانق ومنع المساعدات الإنسانية عن أكثر من مليوني شخص، مؤكدا أن الاحتلال يواصل رفضه الصريح لأي حلول سلمية، ويعرقل المفاوضات التي ترعاها أطراف دولية وإقليمية لوقف إطلاق النار، بل ويسعى إلى إفشالها كما حدث مؤخرًا بعد استهداف قطر التي لعبت دورًا محوريًا في الوساطة، في تحدٍ سافر لكل الجهود الدولية الرامية لوقف نزيف الدم الفلسطيني.
وشدد النائب حسن عمار، على أن الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية يكتسب أهمية بالغة ليس فقط على الصعيد السياسي، وإنما أيضًا في التأثير المباشر على موازين القوى بالمنطقة، حيث يضع الاحتلال أمام استحقاق قانوني وأخلاقي جديد، ويعزز من عزلة إسرائيل دوليًا، ويبعث برسالة واضحة بأن العالم لم يعد يتسامح مع جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها الاحتلال.