قال العميد أيمن الروسان، الخبير العسكري والاستراتيجي، إن عملية عربات جدعون الإسرائيلية تستهدف محو مدينة غزة بالكامل وإحراقها.
وأضاف "الروسان" في مداخلة لقناة "القاهرة الإخبارية": "العملية دخلت مرحلة حاسمة من العدوان عبر تنفيذ تدريجي وبطيء من عدة جهات: من الشجاعية والدرج والتفاح شرقًا، ومن الجنوب عبر الزيتون، ومن بيت لاهيا وبيت حانون شمالًا، ومن تل الهوى والرمال غربًا، بهدف الالتقاء في مركز المدينة وتدمير ما تبقى من بنيتها التحتية وأبراجها وتسوية الأرض لشلّ قدرة السكان والمقاومة معًا.
وأوضح أن هذه العمليات تمثل شكلًا من أشكال الطرد بالنار وتهجير السكان بشكل منظم ومتسارع.
وأشار الروسان إلى أن تصريحات بعض المسئولين الإسرائيليين تكشف نوايا اليمين المتطرف، الذي يحاول تهيئة الأرض لمشاريع تخدم مصالح الولايات المتحدة، وأن هذا يكشف الطبيعة الاستيطانية للعدوان.
وأكد أن هناك تقديرات إسرائيلية بوجود مقاومة عنيفة حتى بعد تهجير أعداد كبيرة من سكان غزة، حيث يرى الاحتلال أن المعارك قد تمتد لعدة أشهر.
وأضاف أن المقاومة لم تُظهر نشاطًا واسعًا في الأيام الأخيرة، ربما انتظارًا لتقدم القوات أو إبطاء حركتها، لكنها قادرة على تنفيذ عمليات نوعية بين الحين والآخر لزيادة تكلفة العدوان وإيقاع خسائر في صفوف قوات الاحتلال.
وأكد أن الضغط العسكري لن يحقق أهدافه المعلنة، وأن المقاومة ثابتة ولن تنهار بل ستواصل عمليات استنزاف الجيش الإسرائيلي عبر الكمائن والشبكات والأنفاق وتكتيكات الذئاب المنفردة، ما قد يدفع الاحتلال للتراجع عن عملياته.