تغيرت أسعار النفط قليلًا اليوم الخميس الموافق 18 سبتمبر، بعد أن خفض البنك المركزي الأمريكي سعر الفائدة الرئيسي كما هو متوقع على نطاق واسع، بينما أشارت التوقعات إلى مزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة قبل نهاية العام، مما رفع من احتمال زيادة الطلب نتيجة لانخفاض تكاليف الاقتراض.
وبحسب رويترز.. انخفضت عقود خام برنت الآجلة بمقدار 8 سنتات، أي ما يعادل 0.12%، إلى 67.87 دولار للبرميل عند الساعة 0042 بتوقيت جرينتش.
وتراجعت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأمريكية بمقدار 10 سنتات، أي بمقدار 0.16%، لتصل إلى 63.95 دولار.
وكان الاحتياطي الفيدرالي خفض سعر سياسته بمقدار ربع نقطة مئوية يوم أمس الأربعاء مشيراً إلى أنه سيخفض تكاليف الاقتراض بشكل مستمر على مدار بقية العام، حيث استجاب صناع السياسات لعلامات الضعف في سوق العمل.
عادةً ما تعزز تكاليف الاقتراض المنخفضة الطلب على النفط.
الاحتياطي الفيدرالي يقيم خطر البطالة على الاقتصاد أعلى بكثير من خطر التضخم
فيما قال كلاوديو جاليمبيرتي، كبير الاقتصاديين والمدير العالمي لتحليل السوق في شركة ريسداد إنرجي، في مذكرة للعملاء:"إن الإشارة إلى المزيد من التخفيضات تشير إلى أن الاحتياطي الفيدرالي يقيّم أن خطر البطالة على الاقتصاد أعلى بكثير من خطر التضخم".
وتابع:"بالنسبة لبرنت بشكل خاص .. فإن التخفيض والخفضين المتوقعين بنهاية العام سيكونان عاملين داعمين، مما سيتعارض جزئيًا مع استراتيجية التراجع الهبوطية لمنظمة أوبك+"، في إشارة إلى زيادة إمدادات النفط من أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط وحلفائها.
انخفاض مخزونات النفط الخام الأمريكية
على جانب الطلب، انخفضت مخزونات النفط الخام الأمريكية بشكل حاد الأسبوع الماضي حيث تراجعت صافي الواردات إلى أدنى مستوى قياسي بينما قفزت الصادرات إلى أعلى مستوى لها منذ عامين تقريبًا، وفقًا للبيانات الصادرة عن إدارة معلومات الطاقة.
ومع ذلك، فإن الزيادة في مخزونات المقطرات بمقدار 4 ملايين برميل، مقابل توقعات السوق بمليون برميل، أثارت القلق بشأن الطلب في أكبر مستهلك للنفط في العالم، مما ضغط على الأسعار.
بشكل عام، بلغ متوسط الطلب العالمي على النفط 104.4 مليون برميل يوميًا حتى 17 سبتمبر، بزيادة سنوية قدرها 0.520 مليون برميل يوميًا.
ومنذ بداية العام، ارتفع الطلب بمقدار 0.8 مليون برميل يوميًا، وهو أقل بقليل من توقعات البنك البالغة 0.83 مليون برميل يوميًا.
